وأخرج أحمد عن عمر قال « سألت النبي ﷺ عن الكلالة فقال : تكفيك آية الصيف »، فلأن أكون سألت النبي ﷺ عنها أحب إليّ من أن يكون لي حمر النعم.
وأخرج عبد الرزاق والعدني وابن المنذر والحاكم عن عمر قال « لأن أكون سألت النبي ﷺ عن ثلاث أحب إليَّ من حمر النعم : عن الخليفة بعده، وعن قوم قالوا : نقر بالزكاة من أموالنا ولا نؤديها إليك أيحل قتالهم؟ وعن الكلالة ».
وأخرج الطيالسي وعبد الرزاق والعدني وابن ماجه والساجي وابن جرير والحاكم والبيهقي عن عمر قال :« ثلاث لأن يكون النبي ﷺ بيَّنهنَّ لنا أحب إليّ من الدنيا وما فيها : الخلافة، والكلالة، والربا ».
وأخرج الطبراني عن سمرة بن جندب « أن رسول الله ﷺ أتاه رجل يستفتيه في الكلالة أنبئني يا رسول الله أكلالة الرجل يريد إخوته من أبيه وأمه؟ فلم يقل له رسول الله ﷺ شيئاً، غير أنه قرأ عليه آية الكلالة التي في سورة النساء، ثم عاد الرجل يسأله، فكلما سأله قرأها حتى أكثر وصخب الرجل، واشتد صخبه من حرصه على أن يبيِّن له النبي ﷺ، فقرأ عليه الآية، ثم قال له : إني والله لا أزيدك على ما أعطيت ».
وأخرج عبد الرزاق وسعيد بن منصور وابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم والبيهقي في سننه عن ابن عباس قال : كنت آخر الناس عهداً بعمر، فسمعته يقول : القول ما قلت. قلت : وما قلت؟ قال : قلت : الكلالة من لا ولد له.
وأخرج ابن جرير عن طارق بن شهاب قال : أخذ عمر كتفاً وجمع أصحاب النبي ﷺ، ثم قال : لأقضين في الكلالة قضاء تحدث به النساء في خدورهن، فخرجت حينئذ حية من البيت فتفرقوا، فقال : لو أراد الله أن يتم هذا الأمر لأتمه.
وأخرج عبد الرزاق عن سعيد بن المسيب. إن عمر كتب في الجد والكلالة كتاباً فمكث يستخير الله يقول : اللهم إن علمت أن فيه خيراً فامضه، حتى إذا طعن دعا بالكتاب فمحا ولم يدر أحد ما كتب فيه، فقال : إني كنت كتبت في الجد والكلالة كتاباً، وكنت أستخير الله فيه فرأيت أن أترككم على ما كنتم عليه.
وأخرج عبد الرزاق وابن سعد عن ابن عباس قال : أنا أوّل من أتى عمر حين طعن فقال : احفظ عني ثلاثاً فإني أخاف أن لا يدركني الناس : أما أنا فلم أقض في الكلالة، ولم أستخلف على الناس خليفة، وكل مملوك له عتيق.
وأخرج أحمد عن عمرو القاري