« إذا رميت بالمعراض فخزق فكله، وإن أصابه بعرضه فإنما هو وقيذ فلا تأكله ».
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال : الرادة التي تتردى في البئر، والمتردية التي تتردى من الجبل.
وأخرج عن أبي ميسرة أنه كان يقرأ « والمنطوحة ».
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس أنه قرأ « وأكيل السبع ».
وأخرج ابن جرير عن علي قال : إذا أدركت ذكاة الموقوذة والمتردية والنطيحة، وهي تحرك يداً أو رجلا فكلها.
وأخرج الحاكم وصححه عن ابن عباس عن النبي ﷺ قال :« لا تأكل الشريطة فإنها ذبيحة الشيطان » قال ابن المبارك : هي أن تخرج الروح منه بشرط من غير قطع حلقوم.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد في قوله ﴿ وما ذبح على النصب ﴾ قال : كانت حجارة حول الكعبة يذبح عليها أهل الجاهلية ويبدلونها بحجارة : إذا شاؤوا أعجب اليهم منها.
وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد في قوله ﴿ وأن تستقسموا بالأزلام ﴾ قال : سهام العرب وكعاب فارس التي يتقامرون بها.
وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد قال ﴿ الأزلام ﴾ القداح، يضربون بها لكل سفر وغزو وتجارة.
وأخرج ابن جرير عن سعيد بن جبير في قوله ﴿ وأن تستقسموا بالأزلام ﴾ قال : القداح، كانوا إذا أرادوا أن يخرجوا في سفر جعلوا قداحاً للخروج وللجلوس، فإن وقع الخروج خرجوا، وإن وقع الجلوس جلسوا.
وأخرج ابن جرير عن سعيد بن جبير في قوله ﴿ وأن تستقسموا بالأزلام ﴾ قال : حصى بيض كانوا يضربون بها.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن الحسن في الآية قال : كانوا إذا أرادوا أمراً أو سفراً يعمدون إلى قداح ثلاثة، على واحد منها مكتوب أمرني، وعلى الآخر إنهني، ويتركون الآخر محللاً، بينهما عليه شيء، ثم يجيلونها، فإن خرج الذي عليه مرني مضوا لأمرهم، وإن خرج الذي عليه إنهني كفوا، وإن خرج الذي ليس عليه شيء أعادوها.
وأخرج الطبراني وابن مردويه عن أبي الدرداء قال : قال رسول الله ﷺ « لن يلج الدرجات العلى من تكهَّن، أو استقسم، أو رجع من سفر تطيراً ».
وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس في قوله ﴿ اليوم يئس الذين كفروا من دينكم ﴾ قال : يئسوا أن ترجعوا إلى دينهم أبداً.
وأخرج البيهقي في شعب الإيمان عن ابن عباس في قوله ﴿ اليوم يئس الذين كفروا من دينكم ﴾ يقول : يئس أهل مكة أن ترجعوا إلى دينهم، عبادة الاوثان أبداً ﴿ فلا تخشوهم ﴾ في اتباع محمد ﴿ واخشونِ ﴾ في عبادة الأوثان وتكذيب محمد، فلما كان واقفاً بعرفات نزل عليه جبريل وهو رافع يده والمسلمون يدعون الله ﴿ اليوم أكملت لكم دينكم ﴾ يقول : حلالكم وحرامكم، فلم ينزل بعد هذا حلال ولا حرام ﴿ وأتممت عليكم نعمتي ﴾ قال : منتي فلم يحج معكم مشرك ﴿ ورضيت ﴾ يقول : واخترت ﴿ لكم الإسلام ديناً ﴾ مكث رسول الله ﷺ بعد نزول هذه الآية إحدى وثمانين يوماً، ثم قبضه الله إليه.


الصفحة التالية
Icon