وأخرج ابن أبي شيبة عن الحكم قال :« مضت السنة من رسول الله ﷺ والمسلمين بغسل القدمين ».
وأخرج ابن جرير عن عطاء قال : لم أرَ أحداً يمسح القدمين.
وأخرج ابن جرير عن أنس قال : نزل القرآن بالمسح، والسنة بالغسل.
وأخرج الطبراني في الأوسط عن البراء بن عازب « أن رسول الله ﷺ لم يزل يمسح على الخفين قبل نزول المائدة وبعدها حتى قبضه الله تعالى ».
وأخرج الطبراني في الأوسط عن ابن عباس أنه قال : ذكر المسح على القدمين عند عمر وسعد وعبدالله بن عمر فقال عمر : سعد أفقه منك. فقال عمر : يا سعد، إنا لا ننكر أن رسول الله ﷺ مسح، ولكن هل مسح منذ أنزلت سورة المائدة؟، فإنها أحكمت كل شيء، وكانت آخر سورة نزلت من القرآن إلا براءة. قال : فلم يتكلم أحد.
وأخرج أبو الحسن بن صخر في الهاشميات بسند ضعيف عن ابن عباس قال « نزل بها جبريل على ابن عمي ﷺ ﴿ إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم ﴾ قال له : اجعلها بينهما.
وأخرج البخاري ومسلم والبيهقي واللفظ له عن جرير أنه بال ثم توضأ ومسح على الخفين، قال : ما يمنعني أن أمسح وقد رأيت رسول الله ﷺ مسح! قالوا : إنما كان ذلك قبل نزول المائدة. قال : ما أسلمت إلابعد نزول المائدة.
وأخرج عبد الرزاق وابن أبي شيبة عن جرير بن عبدالله قال »
قدمت على رسول الله ﷺ بعد نزول المائدة، فرأيته يمسح على الخفين «.
وأخرج ابن عدي عن بلال قال : سمعت رسول الله ﷺ يقول :»
امسحوا على الخفين «.
وأخرج ابن جرير عن القاسم بن الفضل الحداني قال : قال أبو جعفر : من الكعبين فقال القوم : ههنا؟ فقال : هذا رأس الساق، ولكن الكعبين هما عند المفصل.
أخرج عبد بن حميد عن قتادة في قوله ﴿ وإن كنتم جنباً فاطهروا ﴾ يقول : فاغتسلوا.
وأخرج ابن أبي شيبة عن ابن عمر قال »
كنا عند رسول الله ﷺ فأتاه رجل جيد الثياب، طيب الريح، حسن الوجه، فقال : السلام عليك يا رسول الله. فقال : وعليك السلام. قال : أدنو منك؟ قال : نعم. فدنا حتى ألصق ركبته بركبة رسول الله ﷺ وقال : يا رسول الله، ما الإسلام؟ قال : تقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج إلى بيت الله الحرام، وتغتسل من الجنابة، قال : صدقت. فقلنا : ما رأينا كاليوم قط رجلاً - والله - لكأنه يعلم رسول الله صلى الله عليه وسم؟! «.


الصفحة التالية
Icon