« إنما يسخط على ابن آدم من خافه ابن آدم، ولو أن ابن آدم لم يخف إلا الله لم يسلط عليه غيره، وإنما وكل ابن آدم عن رجال ابن آدم، ولو أن ابن آدم لم يرج إلا الله لم يكله إلى سواه ».
وأخرج ابن جرير عن السدي ﴿ فلا تخشوا الناس ﴾ فتكتموا ما أنزلت ﴿ ولا تشتروا بآياتي ثمناً قليلاً ﴾ على أن تكتموا ما أنزلت.
وأخرج ابن جرير عن ابن زيد في قوله ﴿ ولا تشتروا بآياتي ثمناً قليلاً ﴾ قال : لا تأكلوا السحت على كتابي.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ ومن لم يحكم بما أنزل الله ﴾ فقد كفر، ومن أقر به ولم يحكم به فهو ظالم فاسق.
وأخرج سعيد بن منصور والفريابي وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه والبيهقي في سننه عن ابن عباس في قوله ﴿ ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ﴾ ﴿ ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون ﴾ [ المائدة : ٤٥ ] ﴿ ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون ﴾ [ المائدة : ٤٧ ] قال : كفر دون كفر، وظلم دون ظلم، وفسق دون فسق.
وأخرج سعيد بن منصور و أبو الشيخ وابن مردويه عن ابن عباس قال : إنما أنزل الله ﴿ ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ﴾ والظالمون، والفاسقون، في اليهود خاصة.
وأخرج ابن جرير عن أبي صالح قال : الثلاث الآيات التي في المائدة ﴿ ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ﴾ هم الظالمون، هم الفاسقون، ليس في أهل الإسلام منها شيء، هي في الكفار.
وأخرج ابن جرير عن الضحاك في قوله ﴿ ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ﴾ هم الظالمون، هم الفاسقون، نزلت هؤلاء الآيات في أهل الكتاب.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وأبو الشيخ عن إبراهيم النخعي في قوله ﴿ ومن لم يحكم بما أنزل الله... ﴾ الآيات. قال : نزلت الآيات في بني إسرائيل، ورضي لهذه الأمة بها.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن الحسن في قوله ﴿ ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون... ﴾ قال : نزلت في اليهود، وهي علينا واجبة.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ عن الشعبي قال : الثلاث آيات التي في المائدة ﴿ ومن لم يحكم بما أنزل الله ﴾ أولها في هذه الأمة، والثانية في اليهود، والثالثة في النصارى.
وأخرج ابن جرير عن ابن زيد في قوله ﴿ ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ﴾ قال : من حكم بكتابه الذي كتب بيده وترك كتاب الله، وزعم أن كتابه هذا من عند الله فقد كفر.