« تعلموا الفرائض وعلموها الناس فإني امرؤ مقبوض، وإن العلم سيقبض، وتظهر الفتن حتى يختلف الإثنان في الفرائض، لا يجدان من يقضي بها ».
وأخرج الحاكم عن ابن المسيب قال : كتب عمر إلى أبي موسى : إذا لهوتم فالهوا بالرمي، وإذا تحدثتم فتحدثوا بالفرائض.
وأخرج سعيد بن منصور والبيهقي عن عمر بن الخطاب قال : تعلموا الفرائض، واللحن، والسنة، كما تعلمون القرآن.
وأخرج سعيد بن منصور والبيهقي عن عمر بن الخطاب قال : تعلموا الفرائض فإنها من دينكم.
وأخرج الحاكم والبيهقي عن ابن مسعود قال : من قرأ منكم القرآن فليتعلم الفرائض، فإن لقيه أعرابي قال : يا مهاجر أتقرأ القرآن؟ فيقول : نعم. فيقول : وأنا أقرأ. فيقول الأعرابي : أتفرض يا مهاجر؟ فإن قال : نعم. قال : زيادة خير. وإن قال : لا. قال : فما فضلك عليَّ يا مهاجر؟.
وأخرج البيهقي عن ابن مسعود قال : تعلموا الفرائض، والحج، والطلاق، فإنه من دينكم.
وأخرج الحاكم والبيهقي عن أنس قال : قال رسول الله ﷺ :« أَفْرَضُ أمتي زيد بن ثابت ».
وأخرج البيهقي عن الزهري قال : لولا أن زيد بن ثابت كتب الفرائض لرأيت أنها ستذهب من الناس.
وأخرج سعيد بن منصور وأبو داود في المراسيل والبيهقي عن عطاء بن يسار « أن رسول الله ﷺ ركب إلى قباء يستخير في ميراث العمة والخالة. فأنزل الله عليه لا ميراث لهما. وأخرجه الحاكم موصولاً من طريق عطاء عن أبي سعيد الخدري.
وأخرج البيهقي عن عمر بن الخطاب أنه كان يقول : عجباً للعمة تورِث ولا ترث.
وأخرج الحاكم عن قبيصة بن ذؤيب قال : جاءت الجدة إلى أبي بكر فقالت : إن لي حقاً في ابن ابن. أو ابن ابنة لي مات. قال : ما علمت لك حقاً في كتاب الله، ولا سمعت من رسول الله ﷺ فيه شيئاً، وسأسأل. فشهد المغيرة بن شعبة أن رسول الله ﷺ أعطاها السدس قال : من شهد ذلك معك؟ فشهد محمد بن مسلمة، فأعطاها أبو بكر السدس.
وأخرج الحاكم عن زيد بن ثابت. أن عمر لما استشارهم في ميراث الجد والإخوة قال زيد : كان رأيي أن الإخوة أولى بالميراث، وكان عمر يرى يومئذ أن الجد أولى من الإخوة، فحاورته وضربت له مثلاً، وضرب علي وابن عباس له مثلاً يومئذ. السيل يضربانه ويصرفانه على نحو تصريف زيد.
وأخرج الحاكم عن عبادة بن الصامت قال : إن من قضاء رسول الله ﷺ للجدتين من الميراث السدس بينهما بالسوية.
وأخرج الحاكم والبيهقي عن ابن عباس قال : أول من أعال الفرائض عمر، تدافعت عليه وركب بعضها بعضاً، قال : والله ما أدري كيف أصنع بكم، والله ما أدري أيكم قدَّم الله ولا أيكم أخَّر، وما أجد في هذا المال شيئاً أحسن من أن أقسمه عليكم بالحصص.


الصفحة التالية
Icon