وأخرج ابن المنذر وأبو الشيخ من طريق ابن جريج عن ابن عباس في قوله ﴿ وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم ﴾ قال : إبليس أوحى إلى مشركي قريش.
وأخرج سعيد بن منصور وعبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر عن ابن عباس قال : من ذبح فنسي أن يسمي فليذكر اسم الله عليه وليأكل ولا يدعه للشيطان إذا ذبح على الفطرة، فإن اسم الله في قلب كل مسلم.
وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن أبي مالك. في الرجل يذبح وينسى أن يسمي قال : لا بأس به. قيل : فأين قوله ﴿ ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه ﴾ قال : إنما ذبحت بدينك.
وأخرج ابن أبي حاتم عن عطاء في قوله ﴿ ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه ﴾ قال : نهى عن ذبائح كانت تذبحها قريش على الأوثان، وينهى عن ذبائح المجوس.
وأخرج عبد بن حميد عن راشد بن سعد قال : قال رسول الله ﷺ « ذبيحة المسلم حلال سمى أو لم يسم ما لم يتعمد، والصيد كذلك ».
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن عروة قال :« كان قوم أسلموا على عهد النبي ﷺ، فقدموا بلحم إلى المدينة يبيعونه، فتحنثت أنفس أصحاب النبي ﷺ منه، وقالوا : لعلهم لم يسموا. فسألوا النبي ﷺ فقال » سموا أنتم وكلوا « ».
وأخرج البيهقي عن ابن عباس قال : إذا ذبح المسلم ونسي أن يذكر اسم الله فليأكل، فإن المسلم فيه اسم من أسماء الله.
وأخرج ابن عدي والبيهقي وضعَّفه عن أبي هريرة قال :« جاء رجل إلى النبي ﷺ فقال : يا رسول الله أرأيت لرجل من يذبح وينسى أن يسمي؟ فقال النبي ﷺ م » اسم الله على كل مسلم « ».
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن طاوس قال : مع المسلم ذكر الله، فإن ذبح ونسي أن يسمي فليسم وليأكل، فإن المجوسي لو سمى الله على ذبيحته لم تؤكل.
وأخرج أبو داود والبيهقي في سننه وابن مردويه عن ابن عباس ﴿ ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه وإنه لفسق ﴾ فنسخ واستثنى من ذلك فقال ﴿ وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم ﴾


الصفحة التالية
Icon