﴿ إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويُؤْتِ من لدنه أجراً عظيماً ﴾ [ النساء : ٤١ ] وإذا قال الله لشيء عظيم فهو عظيم.
وأخرج أحمد عن أبي سعيد وأبي هريرة قالا : قال رسول الله ﷺ « من اغتسل يوم الجمعة، واستاك، ومس من طيب إن كان عنده، ولبس من أحسن ثيابه، ثم خرج حتى يأتي المسجد ولم يتخط رقاب الناس، ثم رجع ما شاء الله أن يركع، ثم أنصت إذا الإِمام فلم يتكلم حتى يفرغ من صلاته، كانت كفارة لما بينها وبين الجمعة التي قبلها، وكان أبو هريرة يقول : ثلاثة أيام زيادة، إن الله جعل الحسنة بعشر أمثالها ».
وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة في قوله ﴿ ومن جاء بالحسنة... ﴾ الآية. قال : ذكر لنا أن النبي ﷺ كان يقول « إذا هم العبد بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة، وإذا هم بسيئة ثم عملها كتبت له سيئة ».
وأخرج أحمد والبخاري ومسلم والنسائي وابن مردويه والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس عن النبي ﷺ فيما يروي عن ربه « من هم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة، فإن عملها كتبت له عشراً إلى سبعمائة إلى أضعاب كثيرة، ومن هم بسيئة فلم يعملها كتبت له حسنة، فإن عملها كتبت له واحدة أو يمحوها الله، ولا يهلك على الله إلا هالك ».
وأخرج أحمد ومسلم وابن ماجة وابن مردويه والبيهقي عن أبي ذر قال : قال رسول الله ﷺ « يقول الله تعالى : من عمل حسنة فله عشر أمثالها وأزيد، ومن عمل سيئة فجزاؤها مثلها أو اغفر، ومن عمل قراب الأرض خطيئة ثم لقيني لا يشرك بي شيئاً جعلت له مثلها مغفرة، ومن اقترب إليَّ شبراً اقتربت إليه ذراعاً، ومن اقترب إلى ذراعاً اقتربت إليه باعاً، ومن أتاني يمشي أتيته هرولة ».
وأخرج الترمذي وصححه عن أبي هريرة « أن رسول الله ﷺ قال : قال الله تعالى وقوله الحق : إذا هم عبدي بحسنة فاكتبوها له حسنة، وإذا عملها فاكتبوها بعشر أمثالها، وإذا هم بسيئة فلا تكتبوها، فإن عملها فاكتبوها بمثلها، فإن تركها فاكتبوها له حسنة، ثم قرأ ﴿ من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ﴾ ».
وأخرج أبو يعلى عن أنس « أن رسول الله ﷺ قال : من هم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة، فإن عملها كتبت له عشراً، ومن هم بسيئة فلم يعملها لم يكتب عليه شيء، فإن عملها كتبت عليه سيئة ».
وأخرج الطبراني عن أبي مالك الأشعري قال : قال رسول الله ﷺ « الجمعة كفارة لما بينها وبين الجمعة الأخرى وزيادة ثلاثة أيام، وذلك لأن الله تعالى قال : من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ».