وأخرج أحمد بسند حسن عن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى عليه وسلم « توضع الموازين يوم القيامة فيؤتي بالرجل فيوضع في كفه ويوضع ما أحصى عليه فتمايل به الميزان فيبعث به إلى النار فإذا أدبر به، صائح يصيح عند الرحمن : لا تعجلوا لا تعجلوا فإنه قد بقي له. فيؤتى ببطاقة فيها : لا إله إلا الله. فتوضع مع الرجل في كفة حتى تميل به الميزان ».
وأخرج ابن أبي الدنيا والنميري في كتاب الأعلام عن عبد الله بن عمرو قال « إن لآدم عليه السلام من الله تعالى موقفاً في فسح من العرش، عليه ثوبان أخضران كأنه سحوق، ينظر إلى من ينطلق به من ولده إلى الجنة، وينظر إلى من ينطلق به من ولده إلى النار، فبينا آدم على ذلك إذ نظر إلى رجل من أمة محمد ﷺ ينطلق به إلى النار، فينادي آدم : يا أحمد. فيقول : لبيك يا أبا البشر. فيقول هذا رجل من أمتك ينطلق به إلى النار، فأشد المئزر وأسرع في أثر الملائكة وأقول : يا رسل ربي قفوا. فيقولون : نحن الغلاظ الشداد الذين لا نعصي الله ما أمرنا ونفعل ما نؤمر. فإذا أيس النبي ﷺ قبض على لحيته بيده اليسرى واستقبل العرش بوجهه، فيقول : يا رب قد وعدتني أن لا تخزيني في أمتي؟ فيأتي النداء من عند العرش : أطيعوا محمداً وردوا هذا العبد إلى المقام. فأخرج من حجزتي بطاقة بيضاء كالأنملة، فألقيها في كفة الميزان اليمنى وأنا أقول : بسم الله. فترجح الحسنات على السيئات، فينادي سعد وسعد جده وثقلت موازينه : انطلقوا به إلى الجنة، فيقول : يا رسل ربي قفوا حتى أسأل هذا العبد الكريم على ربه. فيقول : بأبي أنت وأمي ما أحسن وجهك وأحسن خلقك من أنت؟ فقد : أقلتني عثرتي. فيقول : أنا نبيك محمد، وهذه صلاتك التي كنت تصلي علي، وافتك أحوج ما تكون إليها ».
وأخرج الطبراني في الأوسط عن جابر عن النبي صى الله عليه وسلم قال « أول ما يوضع في ميزان العبد نفقته على أهله ».
وأخرج البخاري ومسلم والترميذي والنسائي وابن ماجة واللالكائي عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ﷺ « كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن : سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ».
وأخرج الطبراني عن ابن عباس قال : قال رسول الله ﷺ « والذي نفسي بيده لو جيء بالسموات والأرض ومن فيهن وما بينهن وما تحتهن فوضعن في كفة الميزان، ووضعت شهادة أن لا إله إلا الله في الكفة الأخرى لرجحت بهن ».


الصفحة التالية
Icon