قال : فأخرج الرجل.
وأخرج البيهقي عن أحمد بن أبي الحواري قال : سمعت سفيان بن عيينه يقول : كلما وصف الله من نفسه في كتابه فتفسيره تلاوته والسكوت عليه.
وأخرج البيهقي عن إسحق بن موسى قال : سمعت ابن عيينه يقول : ما وصف الله به نفسه فتفسيره قراءته، ليس إلا لأحد أن يفسره إلا الله تعالى ورسله صلوات الله عليهم.
وأخرج عبد بن حميد عن أبي عيسى قال : لما استوى على العرش خر ملك ساجداً، فهو ساجد إلى أن تقوم الساعة، فإذا كان يوم القيامة رفع رأسه فقال : سبحانك ما عبدتك حق عبادتك إلا اني لم أشرك بك شيئاً، ولم اتخذ من دونك ولياً.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن السدي في قوله ﴿ يغشي الليل النهار ﴾ قال : يغشي الليل النهار فيذهب بضوئه، ويطلبه سريعاً حتى يدركه.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ حثيثاً ﴾ قال : سريعاً.
وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة في قوله ﴿ يغشى الليل النهار ﴾ قال : يلبس الليل النهار.
أما قوله ﴿ والشمس والقمر والنجوم ﴾.
أخرج الطبراني في الأوسط وأبو الشيخ وابن مردويه عن أنس « أن رسول الله ﷺ قال : إن الشمس والقمر والنجوم خلقن من نور العرش ».
أخرج ابن أبي حاتم عن سفيان بن عيينه في قوله ﴿ ألا له الخلق والأمر ﴾ قال : الخلق : ما دون العرش، والأمر : ما فوق ذلك.
وأخرج ابن أبي حاتم والبيهقي في الأسماء والصفات عن سفيان بن عيينه قال : الخلق : هو الخلق، والأمر، هو الكلام.
وأخرج ابن جرير عن عبد العزيز الشامي عن أبيه وكانت له صحبة قال : قال رسول الله ﷺ « من لم يحمد الله على ما عمل من عمل صالح وحمد نفسه فقد كفر وحبط ما عمل : ومن زعم أن الله جعل للعباد من الأمر شيئاً فقد كفر بما أنزل الله على أنبيائه لقوله ﴿ ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين ﴾ ».
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ عن ابن عباس ﴿ ادعوا ربكم تضرعاً وخفية ﴾ قال : السر. ﴿ إنه لا يحب المعتدين ﴾ في الدعاء ولا في غيره.
وأخرج أبو الشيخ عن قتادة قال : التضرع : علانية، والخفية : سر.
وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير في قوله ﴿ ادعوا ربكم تضرعاً ﴾ يعني مستكيناً ﴿ وخفية ﴾ يعني في خفض وسكون في حاجاتكم من أمر الدنيا والآخرة ﴿ إنه لا يحب المعتدين ﴾ يقول : لا تدعوا على المؤمن والمؤمنه بالشر : اللهمَّ اخزه والعنه ونحو ذلك، فإن ذلك عدوان.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن أبي مجلز في قوله ﴿ إنه لا يحب المعتدين ﴾ قال : لا تسألوا منازل الأنبياء.


الصفحة التالية
Icon