« أن النبي ﷺ قال : إن مريم بنت عمران سألت ربها أن يطعمها لحماً لا دم فيه فاطعمها الجراد، فقالت : اللهم اعشه بغير رضاع، وتابع بينه بغير شياع يعني الصون قال الذهبي : اسناده أنظف من الأول ».
وأخرج البيهقي في سننه عن زينب ربيبة رسول الله ﷺ قالت : إن نبياً من الأنبياء سأل الله لحم طير لا ذكاة له، فرزقه الله الحيتان والجراد.
وأخرج أبو داود وابن ماجة وأبو الشيخ في العظمة والطبراني وابن مردويه والبيهقي عن سلمان قال :« سئل رسول الله ﷺ عن الجراد؟ فقال » أكثر جنود الله لا آكله ولا أحرمه « ».
وأخرج أبو بكر البرقي في معرفة الصحابة والطبراني وأبو الشيخ في العظمة والبيهقي في شعب الإِيمان عن أبي زهير النميري قال : قال رسول الله ﷺ « لا تقاتلوا الجراد فإنه جند من جند الله الأعظم » قال البيهقي : هذا إن صح أراد به إذا لم يتعرض لإِفساد المزارع، فإذا تعرض له جاز دفعه بما يقع به الدفع من القتال والقتل، أو أراد تعذر مقاومته بالقتال والقتل.
وأخرج البيهقي من طريق الفضيل بن عياض عن مغيرة عن ابراهيم عن عبد الله قال : وقعت جرادة بين يدي رسول الله ﷺ فقالوا : الا نقتلها يا رسول الله؟ فقال « من قتل جرادة فكأنما قتل غوريا » قال البيهقي : هذا ضعيف بجهالة بعض رواته، وانقطاع ما بين إبراهيم وابن مسعود.
وأخرج الحاكم في تاريخه والبيهقي بسند فيه مجهول عن ابن عمر قال : وقعت جرادة بين يدي رسول الله ﷺ، فاحتملها فإذا مكتوب في جناحها بالعبرانية : لا يعني جنيني ولا يشبع آكلي، نحن جند الله الأكبر لنا تسع وتسعون بيضة، ولو تمت لنا المائة لأكلنا الدنيا بما فيها. فقال النبي ﷺ « اللهم أهلك الجراد اقتل كبارها، وأمت صغارها، وأفسد بيضها، وسدَّ أفواهها عن مزارع المسلمين وعن معايشهم إنك سميع الدعاء، فجاءه جبريل فقال : إنه قد استجيب لك في بعض » قال البيهقي : هذا حديث منكر.
وأخرج الطبراني وإسمعيل بن عبد الغافر الفارسي في الأربعين والبيهقي عن الحسين بن علي قال :« كنا على مائدة أنا، وأخي محمد بن الحنفية، وبني عمي عبد الله بن عباس، وقثم، والفضل، فوقعت جرادة فأخذها عبد الله بن عباس، فقال للحسين : تعلم ما مكتوب على جناح الجرادة؟ فقال : سألت أبي فقال : سألت رسول الله ﷺ فقال لي » على جناح الجرادة مكتوب : إني أنا لا الله لا إله إلا أنا رب الجرادة ورازقها، إذا شئت بعثتها رزقاً لقوم، وإن شئت على قوم بلاء. فقال ابن عباس : هذا والله من مكنون العلم « ».


الصفحة التالية
Icon