وأخرج أبو نعيم في الحلية عن عكرمة قال : قال لي ابن عباس : مكتوب على الجرادة بالسريانية : إني أنا الله لا إله إلا أنا وحدي لا شريك لي، الجراد جند من جندي أسلطه على من أشاء من عبادي.
وأخرج أبو الشيخ في العظمة عن سعيد بن المسيب قال : لما خلق الله آدم فضَّل من طينته شيء فخلق من الجراد.
وأخرج عن سعيد بن أبي الحسن. مثله.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن سعيد بن جبير قال ﴿ الطوفان ﴾ المطر ﴿ والجراد ﴾ هذا الجراد. ﴿ والقمل ﴾ الدابة التي تكون في الحنطة.
وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي صخر قال : القمل : الجراد الذي لا يطير.
وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن قال : القمل : هو القمل.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن زيد قال : زعم بعض الناس في القمل أنها البراغيث.
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن حبيب بن أبي ثابت قال : القمل : الجعلان.
وأخرج الطستي عن ابن عباس. أن نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله تعالى ﴿ والقمل والضفادع ﴾ قال : القمل : الدبا. والضفادع : هي هذه. قال : وهل تعرف العرب ذلك؟ قال نعم، أما سمعت أبا سفيان بن الحارث بن عبد المطلب وهو يقول :
يبادرون النحل من أنها | كأنهم في الشرف القمل |
وأخرج أبو الشيخ عن عفيف عن رجل من أهل الشام قال : القمل : البراغيث.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس قال : كانت الضفادع برية، فلما أرسلها الله على آل فرعون سمعت وأطاعت فجعلت تقذف نفسها في القدر وهي تغلي، وفي التنانير وهي تفور، فأثابها الله بحسن طاعتها برد الماء.
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس قال : لم يكن شيء أشد على آل فرعون من الضفادع، كانت تأتي القدور وهي تغلي فتلقي أنفسها فيها، فأورثها الله برد الماء والثرى إلى يوم القيامة.
وأخرج ابن أبي حاتم عن عبد الله بن عمرو قال : لا تقتلوا الضفادع فانها لما أرسلت على آل فرعون انطلق ضفدع منها فوقع في تنور فيه نار، طلبت بذلك مرضاة الله فأبدلهن الله أبرد شيء نعلمه الماء، وجعل نعيقهن التسبيح.
وأخرج أحمد وأبو داود والنسائي عن عبد الرحمن بن عثمان التيمي. أن طبيباً ذكر ضفدعاً في دواء عند رسول الله ﷺ، فنهى رسول الله ﷺ عن قتله.