وأخرج الحاكم عن ابن عباس قال : دعا موسى فبعث الله سبعين، فجعل دعاءه حين دعاه آمن بمحمد، واتبعه قوله ﴿ فاغفر لنا وارحمنا وأنت خير الغافرين، ... فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين يتبعون محمداً ﴾.
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله ﴿ فسأكتبها للذين يتقون ﴾ قال يتقون الشرك.
وأخرج أبو الشيخ عن سعيد بن جبير ﴿ فسأكتبها للذين يتقون ﴾ قال : أمة محمد ﷺ فقال موسى : يا ليتني أخرت في أمة محمد. فقالت اليهود لموسى : أيخلق ربك خلقاً ثم يعذبهم؟ فأوحى الله إليه : يا موسى ارزع. قال : قد زرعت. قال : أحصد. قال : قد حصدت. قال : دس. قال : قد دست. قال : ذر. قال : قد ذريت. قال : فما بقي؟ قال : ما بقي شيء فيه خير. قال : كذلك لا أعذب من خلقي إلا من لا خير فيه.
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه. أنه سئل عن أبي بكر وعمر فقال : إنهما من السبعين الذين سألهم موسى بن عمران فاخراً حتى أعطيهما محمداً ﷺ. قال : وتلا هذه الآية ﴿ واختار موسى قومه سبعين رجلاً لميقاتنا... ﴾ الآية.
وأخرج ابن مردويه عن علي قال : قال رسول الله ﷺ « إذا كان يوم الجمعة نزل جبريل عليه السلام إلى المسجد الحرام، فركز لواءه بالمسجد الحرام وغدا بسائر الملائكة إلى المساجد التي يجمع فيها يوم الجمعة، فركزوا ألويتهم وراياتهم بأبواب المساجد، ثم نشروا قراطيس من فضة وأقلاماً من ذهب، ثم كتبوا الأول فالأول من بكَّر إلى الجمعة، فإذا بلغ من في المسجد سبعين رجلاً قد بكروا طووا القراطيس، فكان أولئك السبعون كالذين اختارهم موسى من قومه، والذين اختارهم موسى من قومه كانوا أنبياء ».
وأخرج ابن مردويه عن أنس قال : قال رسول الله ﷺ « إذا راح منا إلى الجمعة سبعون رجلاً كانوا كسبعين موسى الذين وفدوا إلى ربهم أو أفضل ».
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن إبراهيم النخعي في قوله ﴿ النبي الأمي ﴾ قال : كان لا يكتب ولا يقرأ.
وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة في قوله ﴿ الرسول النبي الأمي ﴾ قال : هو نبيكم ﷺ كان أمياً لا يكتب.
وأخرج ابن مردويه عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال « خرج علينا رسول الله صلى عليه وسلم يوماً كالمودع فقال : أنا محمد النبي الأمي، أنا محمد النبي الأمي، أنا محمد النبي الأمي، ولا نبي بعدي، أوتيت فواتح الكلم وخواتمه وجوامعه، وعلمت خزنة النار وحملة العرش، فاسمعوا وأطيعوا ما دمت فيكم، فإذا ذهب بي فعليكم كتاب الله، أحلوا حلاله وحرِّموا حرامه ».