« إن الله يدخل بالسهم الواحد ثلاثة نفر الجنة. صانعه الذي يحتسب في صنعته الخير، والذي يجهز به في سبيل الله، والذي يرمي به في سبيل الله. وقال : ارموا واركبوا وان ترموا خير من أن تركبوا، وقال : كل شيء يلهو به ابن آدم فهو باطل إلا ثلاثة، رمية عن قوسه، وتأديبه فرسه، وملاعبته أهله فإنهن من الحق، ومن علم الرمي ثم تركه فهي نعمة كفرها ».
وأخرج عبد الرزاق في المصنف والبيهقي في شعب الإِيمان عن حرام بن معاوية قال : كتب إلينا عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن لا يجاورنكم خنزير، ولا يرفع فيكم صليب، ولا تأكلوا على مائدة يشرب عليها الخمر، وأدبوا الخيل، وامشوا بين الفرقتين.
وأخرج البزار والحاكم وصححه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : خرج النبي ﷺ وقوم من أسلم يرمون فقال « ارموا بني اسمعيل فإن أباكم كان رامياً، ارموا وأنا مع ابن الأدرع. فأمسك القوم فسألهم؟ فقالوا : يا رسول الله من كنت معه غلب. قال : ارموا وأنا معكم كلكم ».
وأخرج أحمد والبخاري عن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه قال : خرج رسول الله ﷺ على قوم من أسلم يتناضلون في السوق فقال « ارموا يا بني اسمعيل فإن أباكم كان رامياً، ارموا وأنا مع بني فلان - لاحد الفريقين - فأمسكوا بأيديهم فقال : ارموا... ! قالوا : يا رسول الله كيف نرمي وأنت مع بني فلان؟ قال : ارموا وأنا معكم كلكم ».
وأخرج الحاكم وصححه عن محمد بن إياس بن سلمة عن أبيه عن جده « أن رسول الله ﷺ مر على ناس ينتضلون فقال : حسن اللهم مرتين أو ثلاثاً، ارموا وأنا مع ابن الأدرع. فأمسك القوم قال : ارموا وأنا معكم جميعاً، فلقد رموا عامة يومهم ذلك ثم تفرقوا على السواء ما نضل بعضهم بعضاً ».
وأخرج الطبراني في الأوسط والحاكم والقراب في فضل الرمي عن أبي هريرة رضي الله عنه « أن رسول الله ﷺ قال : كل شيء من لهو الدنيا باطل إلا ثلاثة. انتضالك بقوسك، وتأديبك فرسك، وملاعبتك أهلك فإنها من الحق، وقال عليه السلام : انتضلوا واركبوا وان تنتضلوا أحب إليَّ، إن الله ليدخل بالسهم الواحد ثلاثة الجنة. صانعه محتسباً، والمعين به، والرامي به في سبيل الله تعالى ».
وأخرج الحاكم وصححه والقراب عن أبي نجيح السلمي رضي الله عنه قال : حاصرنا قصر الطائف، فسمعت رسول الله ﷺ يقول :« من رمى بسهم في سبيل الله فله عدل محرر » قال : فبلغت يومئذ ستة عشر سهماً.
وأخرج ابن ماجة والحاكم والقراب عن عمرو بن عبسة رضي الله عنه


الصفحة التالية
Icon