وأخرج أحمد عن مرة بن كعب رضي الله عنه عن رسول الله ﷺ قال :« من بلغ العدو بسهم رفعه الله به درجة بين الدرجتين مائة عام، ومن رمى بسهم في سبيل الله كان كمن أعتق رقبة ».
وأخرج الخطيب عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ « إن الله ليدخل بالسهم الواحد الجنة ثلاثة : صانعه محسباً صنعته، والرامي به، والمقوي به ».
وأخرج الواقدي عن مسلم بن جندب رضي الله عنه قال : أول من ركب الخيل إسمعيل بن إبراهيم عليهما السلام، وإنما كانت وحشاً لا تطاق حتى سخرت له «.
وأخرج الزبير بن بكار في الأنساب عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : كانت الخيل وحشاً لا تطاق حتى سخرت له »
.
وأخرج الزبير بن بكار في الأنساب عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : كانت الخيل وحشاً لا تركب، فأول من ركبها اسمعيل عليه السلام، فبذلك سميت العراب.
وأخرج أحمد بن سليمان والنجاد في جزئه المشهور عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : كانت الخيل وحشاً كسائر الوحوش، فلما أذن الله تعالى لإِبراهيم واسمعيل برفع القواعد من البيت قال الله تعالى : إني معطيكما كنزاً ادخرته لكما، ثم أوحى الله إلى اسمعيل عليه السلام : إن أخرج فادع بذلك الكنز، فخرج اسمعيل عليه السلام إلى أجناد وكان موطناً منه وما يدري ما الدعاء ولا الكنز، فألهمه الله الدعاء فلم يبق على وجه الأرض فرس إلا أجابته فأمكنته من نواصيها وذللها له، فاركبوها واعدوها فإنها ميامين، وإنها ميراث أبيكم اسمعيل عليه السلام.
وأخرج الثعلبي عن علي رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ « لما أراد الله أن يخلق الخيل قال للريح الجنوب : إني خالق منك خلقاً فاجعله عزاً لأوليائي، ومذلة على أعدائي، وجمالاً لأهل طاعتي فقالت الريح : اخلق فقبض منها قبضة فخلق فرساً فقال له : خلقتك عربياً، وجعلت الخير معقوداً بناصيتك، والغنائم مجموعة على ظهرك، عطفت عليك صاحبك وجعلتك تطير بلا جناح، فأنت للطلب وأنت للهرب، وسأجعل على ظهرك رجالاً يسبحوني ويحمدوني ويهللوني، تسبحن إذا سبحوا وتهللن إذا هللوا وتكبرن إذا كبروا. فقال رسول الله ﷺ : ما من تسبيحة أو تحميدة أو تكبيرة يكبرها صاحبها فتسمعه الا تجيبه بمثلها، ثم قال : سمعت الملائكة صنعة الفرس وعاينوا خلقها، قالت : رب نحن ملائكتك نسبحك ونحمدك فماذا لنا؟ فخلق الله لها خيلاً بلقاً أعناقها كأعناق البخت، فلما أرسل الله الفرس إلى الأرض واستوت قدماه على الأرض، صهل فقيل : بوركت من دابة أذل بصهيلك المشركين، أذل به أعناقهم، وأملأ به آذانهم، وارعب به قلوبهم، فلما عرض الله على آدم من كل شيء قال له : اختر من خلقي ما شئت؟ فاختار الفرس قال له : اخترت لعزكَ وعز، ولدك، خالداً ما خلدوا وباقياً ما بقوا، بركتي عليك وعليهم ما خلقت خلقاً أحب إليّ منك ومنهم ».


الصفحة التالية
Icon