وأخرج ابن أبي شيبة عن الشعبي قال :« لما نزلت هذه الآية ﴿ فيه رجال يحبون أن يتطهروا ﴾ قال رسول الله ﷺ لأهل قباء » ما هذا الثناء الذي أثنى الله عليكم؟ قالوا : ما منا أحد إلا وهو يستنجي بالماء من الخلاء « ».
وأخرج ابن أبي شيبة عن جعفر عن أبيه أن هذه الآية نزلت في أهل قباء ﴿ فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين ﴾.
وأخرج عبد الرزاق في مصنفه والطبراني عن أبي أمامة قال :« قال رسول الله ﷺ لأهل قباء » ما هذا الطهور الذي خصصتم به في هذه الآية ﴿ فيه رجال يحبون أن يتطهروا ﴾ ؟قالوا : يا رسول الله ما منا أحد يخرج من الغائط إلا غسل مقعدته «.
وأخرج عبد الرزاق وابن مردويه عن عبد الله بن الحارث بن نوفل قال »
سأل النبي ﷺ أهل قباء فقال : إن الله قد أثنى عليكم فقالوا : إنا نستنجي بالماء. فقال : إنكم قد أثنى عليكم فدوموا «.
وأخرج ابن جرير عن عطاء قال : أحدث قوم الوضوء بالماء من أهل قباء، فأنزلت فيهم ﴿ فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين ﴾.
وأخرج ابن جرير وابن مردويه عن خزيمة بن ثابت قال : كان رجال منا إذا خرجوا من الغائط يغسلون أثر الغائط، فنزلت فيهم هذه الآية ﴿ فيه رجال يحبون أن يتطهروا ﴾.
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني وأبو الشيخ وابن مردويه عن أبي أيوب الأنصاري قال : قالوا :»
يا رسول الله، من هؤلاء الذين قال الله فيهم ﴿ فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين ﴾ ؟ قال : كانوا يستنجون بالماء، وكانوا لا ينامون الليل كله وهم على الجنابة «.
وأخرج ابن سعد وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه من طريق عروة بن الزبير أن عويم بن ساعدة قال :»
يا رسول الله من الذين قال الله فيهم ﴿ رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين ﴾ ؟ فقال رسول الله ﷺ « نعم القوم منهم عويم بن ساعدة، ولم يبلغنا أنه سمى رجلاً غير عويم » «.
وأخرج ابن مردويه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :»
قال رسول الله ﷺ لنفر من الأنصار « إن الله قد أثنى عليكم في الطهور فما طهوركم؟ قالوا : نستنجي بالماء من البول والغائط » «.
وأخرج ابن مردويه عن ابن عمر في هذه الآية ﴿ فيه رجال يحبون أن يتطهروا... ﴾ الآية. قال »
سألهم رسول الله ﷺ عن طهورهم الذي أثنى الله به عليهم. قالوا : كنا نستنجي بالماء في الجاهلية، فلما جاء الله بالإِسلام لم ندعه. قال : فلا تدعوه «.


الصفحة التالية
Icon