وأخرج أبو الشيخ عن أبي حمزة السعدي أنه قرأ ﴿ أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام ﴾.
وأخرج أبو الشيخ عن الحسن رضي الله عنه في قوله ﴿ أجعلتم سقاية الحاج ﴾ قال : أرادوا أن يدعوا السقاية والحجابة فقال رسول الله ﷺ « لا تدعوها فإن لكم فيها خيراً ».
وأخرج ابن أبي شيبة وأبو الشيخ عن عبد الله بن السائب رضي الله عنه قال : اشرب من سقاية العباس فانها من السنة. ولفظ ابن أبي شيبة : فإنه من تمام الحج.
وأخرج البخاري والحاكم وصححه والبيهقي في سننه عن ابن عباس رضي الله عنهما « ان رسول الله ﷺ جاء إلى السقاية فاستسقى، فقال للعباس : يا فضل اذهب إلى أمك فائت رسول الله ﷺ بشراب من عندها، فقال : اسقني. فقال : يا رسول الله انهم يجعلون أيديهم فيه. فقال : اسقني. فشرب منه ثم أتى زمزم وهم يسقون ويعملون فيها فقال : اعملوا فإنكم على عمل صالح، لولا أن تغلبوا لنزلت حتى أضع الحبل على هذه، وأشار إلى عاتقه ».
وأخرج أحمد عن أبي محذورة رضي الله عنه قال : جعل رسول الله ﷺ الأذان لنا ولموالينا، والسقاية لنبي هاشم، والحجابة لبني عبد الدار.
وأخرج ابن سعد عن علي رضي الله عنه قال « قلت للعباس رضي الله عنه : سل لنا رسول الله ﷺ ألا نأتيك بماء لم تمسه الأيدي؟ قال : بلى، فاسقوني فسقوه، ثم أتى زمزم فقال : استقوا لي منها دلواً، فأخرجوا منها دلواً فمضمض منه ثم مجه فيه، ثم قال : أعيدوه ثم قال : إنكم على عمل صالح، ثم قال : لولا أن تغلبوا عليه لنزلت فنزعت معكم ».
وأخرج ابن سعد عن جعفر بن تمام قال : جاء رجل إلى ابن عباس رضي الله عنهما فقال : أرأيت ما تسقون الناس من نبيذ هذا الزبيب، أسنة تبغونها أم تجدون هذا أهون عليكم من البن والعسل؟ قال ابن عباس رضي الله عنهما :« إن رسول الله ﷺ أتى العباس وهو يسقي الناس فقال » اسقني. فدعا العباس بعساس من نبيذ، فتناول رسول الله ﷺ عساً منها فشرب، ثم قال : أحسنتم هكذا فاصنعوا. قال ابن عباس رضي الله عنهما : فما يسرني أن سقايتها جرت عليَّ لبناً وعسلا مكان قول رسول الله ﷺ : أحسنتم هكذا فافعلوا « ».
وأخرج ابن سعد عن مجاهد رضي الله عنه قال : اشرب من سقاية آل العباس فإنها من السنة «.
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن عطاء رضي الله عنه في قوله ﴿ أجعلتم سقاية الحاج؟ ﴾ قال : زمزم.


الصفحة التالية
Icon