فقالت القبائل التي نازعته : قد - والله - قضى الله لك يا عبد المطلب علينا، والله لا نخاصمك في زمزم. فارجع إلى سقايتك راشداً. فرجع ورجعوا معه ولم يمضوا إلى الكاهنة، وخلوا بينه وبين زمزم.
وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد وابن ماجة وعمر بن شبة والفاكهاني في تاريخ مكة والطبراني في الأوسط وابن عدي والبيهقي في سننه من طريق أبي الزبير عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال « سمعت رسول الله ﷺ يقول : ماء زمزم لما شرب له ».
وأخرج المستغفري في الطب عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ « ماء زمزم لما شرب له، من شربه لمرض شفاه الله، أو جوع أشبعه الله، أو لحاجة قضاها الله ».
وأخرج الدينوري في المجالسة عن الحميدي - وهو شيخ البخاري رضي الله عنهما - قال : كنا عند ابن عينية فحدثنا بحديث ماء زمزم لما شرب له، فقام رجل من المجلس ثم عاد فقال : يا أبا محمد ليس الحديث الذي قد حدثتنا في زمزم صحيحاً. فقال : بلى. فقال الرجل : فإني شربت الآن دلواً من زمزم على أن تحدثني بمائة حديث. فقال سفيان رضي الله عنه : اقعد فقعد. فحدثه بمائة حديث.
وأخرج الفاكهاني في تاريخ مكة عن عباد بن عبد الله بن الزبير رضي الله عنه قال : حج معاوية رضي الله عنه وحججنا معه، فلما طاف بالبيت صلى عند المقام ركعتين، ثم مر بزمزم وهو خارج إلى الصفا فقال : يا غلام انزع لي منها دلواً. فنزع له دلواً يشرب وصب على وجهه، وخرج وهو يقول : ماء زمزم لما شرب له.
وأخرج البيهقي في شعب الإِيمان عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله ﷺ « ماء زمزم لما شرب له ».
وأخرج الحافظ أبو الوليد بن الدباغ رضي الله عنه في فوائده والبيهقي والخطيب في تاريخه عن سويد بن سعيد رضي الله عنه قال : رأيت ابن المبارك رضي الله عنه أتى زمزم، فملأ إناء ثم استقبل الكعبة فقال : اللهم إن ابن أبي الموالي حدثنا عن ابن المنكدر عن جابر رضي الله عنه : أن النبي ﷺ قال « ماء زمزم لما شرب له » وهو ذا أشرب هذا لعطش يوم القيامة. ثم شربه.
وأخرج الحكيم الترمذي من طريق أبي الزبير عن جابر رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ « ماء زمزم لما شرب له »


الصفحة التالية
Icon