« جاء رجل إلى النبي ﷺ فقال : يا رسول الله إني وجدت امرأة في البستان ففعلت بها كل شيء غير أني لم أجامعها قبلتها ولزمتها ولم أفعل غير ذلك فافعل بي ما شئت فلم يقل له رسول الله ﷺ شيئاً، فذهب الرجل فقال عمر : لقد ستر الله عليه لو ستر على نفسه. فأتبعه رسول الله ﷺ بصره فقال ردوه عليه. فردوه فقرأ عليه ﴿ وأقم الصلاة طرفي النهار... ﴾ الآية. فقال معاذ بن جبل : يا رسول الله أله وحده أم للناس كافة؟ فقال : بل للناس كافة ».
وأخرج الترمذي وحسنه والبزار وابن جرير وابن مردويه عن أبي اليسر قال « أتتني امرأة تبتاع تمراً فقلت : إن في البيت تمراً أطيب منه. فدخلت معي البيت فأهويت إليها فقبلتها، فأتيت أبا بكر فذكرت ذلك له قال : استر على نفسك وتب. فأتيت عمر فذكرت ذلك له فقال : استر على نفسك وتب ولا تخبر أحداً. فلم أصبر، فأتيت رسول الله ﷺ فذكرت ذلك له فقال : اخلفت غازياً في سبيل الله في أهله بمثل هذا؟ حتى تمنى أنه لم يكن أسلم إلا تلك الساعة حتى ظن أنه من أهل النار، وأطرق رسول الله ﷺ طويلاً حتى أوحى الله إليه ﴿ وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفاً من الليل ﴾ إلى قوله ﴿ للذاكرين ﴾ قال أبو اليسر : فأتيته فقرأها علي فقال أصحابه : يا رسول الله ألهذا خاصة؟ قال : بل للناس كافة ».
وأخرج أحمد ومسلم وأبو داود والنسائي وابن خزيمة وابن جرير والطبراني وابن مردويه عن أبي أمامة رضي الله عنه. « أن رجلاً أتى النبي ﷺ فقال : يا رسول الله أقم في حد الله مرة أو مرتين. فأعرض عنه، ثم أقيمت الصلاة فلما فرغ قال » أين الرجل؟ قال : أنا ذا. قال : أتممت الوضوء وصليت معنا آنفاً؟ قال : نعم. قال : فإنك من خطيئتك كما ولدتك أمك فلا تعد، وأنزل الله حينئذ على رسول الله ﷺ ﴿ وأقم الصلاة طرفي النهار ﴾ الآية « ».
وأخرج أحمد والترمذي والنسائي وابن جرير وأبو الشيخ والدارقطني والحاكم وابن مردويه عن معاذ بن جبل قام :« رجل إلى النبي ﷺ فقال : ما ترى في رجل لقي امرأة لا يعرفها فليس يأتي الرجل من امرأته شيئاً إلا أتى فيها غير أنه لم يجامعها، فأنزل الله ﴿ وأقم الصلاة طرفي النهار... ﴾ الآية. فقال له النبي ﷺ » توضأ وضوءاً حسناً، ثم قم فصل. قال معاذ : فقلت يا رسول الله : أله خاصة أم للمؤمنين عامة؟ قال : للمؤمنين عامة «.
وأخرج أحمد وابن جرير والطبراني وابن مردويه عن ابن عباس قال