« جاء رجل إلى النبي ﷺ فقال : إن امراة جاءت تبايعني فأدخلتها فأصبت منها ما دون الجماع فقال : لعلها مغيبة في سبيل الله؟ قال : أظن. قال : ادخل. فدخل فنزل القرآن ﴿ وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفاً من الليل... ﴾ الآية. فقال الرجل : ألي خاصة أم للمؤمنين عامة؟ فضرب عمر في صدره وقال : لا، ولا نعمة عين ولكن للمؤمنين عامة. فضحك رسول الله ﷺ، وقال : صدق عمر هي للمؤمنين عامة ».
وأخرج الطبراني في الأوسط وابن مردويه عن ابن عباس قال : جاء رجل إلى النبي ﷺ فقال : إني نلت من امرأة ما دون نفسها، فأنزل الله ﴿ وأقم الصلاة ﴾ الآية.
وأخرج البزار وابن مردويه والبيهقي في شعب الإِيمان عن ابن عباس « أن رجلاً كان يحب امرأة، فاستأذن النبي ﷺ في حاجة، فأذن له فانطلق في يوم مطير، فإذا هو بالمرأة على غدير ماء تغتسل، فلما جلس منها مجلس الرجل من المرأة ذهب يحرك ذكره فإذا هو كأنه هدبة فندم، فأتى النبي ﷺ فذكر ذلك، فقال له النبي ﷺ » صل أربع ركعات «، فأنزل الله ﴿ وأقم الصلاة طرفي النهار ﴾ ».
وأخرج ابن مردويه عن بريدة قال « جاءت امرأة من الأنصار إلى رجل يبيع التمر بالمدينة وكانت امرأة حسناء جميلة، فلما نظر إليها أعجبته وقال : ما أرى عندي ما أرضى لك ههنا، ولكن في البيت حاجتك، فأنطلقت معه حتى إذا دخلت راودها على نفسها فأبت، وجعلت تناشده فأصاب منها من غير أن يكون أفضى إليها، فانطلق الرجل وندم على ما صنع حتى أتى النبي ﷺ وأخبره فقال : ما حملك على ذلك؟ قال : الشيطان. فقال له : صل معنا، ونزل ﴿ وأقم الصلاة طرفي النهار ﴾ يقول : صلاة الغداة والظهر والعصر ﴿ وزلفاً من الليل ﴾ المغرب والعشاء ﴿ إن الحسنات يذهبن السيئات ﴾ فقال الناس : يا رسول الله لهذا خاصة أم للناس عامة؟ قال : بل هي للناس عامة ».
وأخرج ابن جرير عن عطاء بن أبي رباح قال : أقبلت امرأة حتى جاءت إنساناً يبيع الدقيق لتبتاع منه، فدخل بها البيت فلما خلا له قبلها فسقط في يده، فانطلق إلى أبي بكر فذكر ذلك له فقال : انظر لا تكون امرأة رجل غاز. فبينما هم على ذلك نزل في ذلك ﴿ وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفاً من الليل ﴾ قيل لعطاء : المكتوبة هي؟ قال : نعم.
وأخرج ابن جرير عن إبراهيم النخعي قال « جاء فلان بن مقيب رجل من الأنصار فقال : يا رسول الله دخلت على امرأة فنلت منها ما ينال الرجل من أهله إلا أني لم أواقعها، فلم يدر رسول الله ﷺ ما يجيبه حتى نزلت هذه الآية ﴿ وأقم الصلاة طرفي النهار ﴾ فدعاه رسول الله ﷺ، فقرأها عليه ».


الصفحة التالية
Icon