وأخرج ابن جرير عن سليمان التيمي قال : ضرب رجل على كفل امرأة، ثم أتى إلى أبي بكر وعمر فسألهما عن كفارة ذلك فقال كل منهما : لا أدري، ثم أتى النبي ﷺ فسأله؟ فقال « لا أدري، حتى أنزل الله ﴿ وأقم الصلاة ﴾ الآية ».
وأخرج ابن جرير عن يزيد بن رومان. أن رجلاً من بني تميم دخلت عليه امرأة فقبلها ووضع يده على دبرها، فجاء إلى أبي بكر، ثم إلى عمر، ثم إلى النبي ﷺ، فنزلت هذه الآية ﴿ وأقم الصلاة ﴾ إلى قوله ﴿ ذلك ذكرى للذاكرين ﴾ فلم يزل الرجل الذي قبل المرأة يذكر، فذلك قوله ﴿ ذكرى للذاكرين ﴾.
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير عن يحيى بن جعدة. « أن رجلاً أقبل يريد أن يبشر النبي ﷺ بالمطر، فوجد امرأة جالسة على غدير فدفع صدرها وجلس بين رجليها، فصار ذكره مثل الهدبة، فقام ثم أتى النبي ﷺ فأخبره بما صنع فقال له » استغفر ربك وصل أربع ركعات، وتلا عليه ﴿ وأقم الصلاة طرفي النهار... ﴾ الآية « ».
وأخرج الطيالسي وأحمد والدارمي وابن جرير والطبراني والبغوي في معجمه وابن مردويه عن سلمان « أن رسول الله ﷺ أخذ غصناً يابساً من شجرة فهزه حتى تحات ورقه ثم قال : إن المسلم إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم صلى الصلوات الخمس تحاتت خطاياه كما يتحات هذا الورق، ثم تلا هذه الآية ﴿ وأقم الصلاة طرفي النهار... ﴾ الآية. إلى قوله ﴿ للذاكرين ﴾ ».
وأخرج ابن جرير والطبراني وابن مردويه عن أبي مالك الأشعري قال : قال رسول الله ﷺ « جعلت الصلوات كفارات لما بينهن، فأن الله تعالى قال ﴿ إن الحسنات يذهبن السيئات ﴾ ».
وأخرج أحمد وابن مردويه عن أبي أيوب الأنصاري قال : قال رسول الله ﷺ « كل صلاة تحط ما بين يديها من خطيئة ».
وأخرج أحمد والبزار وأبو يعلى وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه بسند صحيح « عن عثمان قال : رأيت رسول الله ﷺ يتوضأ، ثم قال » من توضأ وضوئي هذا، ثم قام فصلى صلاة الظهر غفر له ما كان بينه وبين صلاة الصبح، ثم صلى العصر غفر له ما كان بينه وبين صلاة الظهر، ثم صلى المغرب غفر له ما كان بينه وبين صلاة العصر، ثم صلى العشاء غفر له ما كان بينه وبين صلاة المغرب، ثم لعله يبيت يتمرغ ليلته، ثم إن قام فتوضأ وصلى الصبح غفر له ما بينها وبين صلاة العشاء، وهن الحسنات يذهبن السيئات قالوا : هذه الحسنات فما الباقيات يا عثمان؟ قال : هي لا إله إلا الله، وسبحان الله، والحمد لله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم « ».