« مررت ليلة أسري بي على موسى عليه السلام قائماً يصلي في قبره عند الكثيب الأحمر ».
وأخرج أبو يعلى وابن مردويه والبيهقي، عن أنس رضي الله عنه قال : حدثني بعض أصحاب النبي ﷺ، أن النبي ﷺ ليلة أسري به، مر على موسى وهو يصلي في قبره. قال : وذكر لي أنه حمل على البراق. قال : فأوثقت الفرس. أو قال : الدابة بالحلقة. فقال أبو بكر رضي الله عنه صفها لي يا رسول الله، قال : كذه وذه. وكان أبو بكر رضي الله عنه قد رآها.
وأخرج ابن مردويه، عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ :« لما أسري بي إلى السماء رأيت موسى يصلي في قبره ».
وأخرج الطبراني، عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي ﷺ مر على موسى وهو قائم يصلي في قبره.
وأخرج ابن مردويه، عن أبي سعيد رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ :« لما أسري بي مررت بموسى وهو قائم يصلي في قبره ».
وأخرج ابن مردويه، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال :« لما أسري بالنبي - ﷺ - جعل يمر بالنبي والنبيين معهم الرهط، والنبيين معهم القوم والنبي والنبيين ليس معهم أحد، حتى مر بسواد عظيم، » فقلت : من هؤلاء؟ فقيل موسى وقومه، ولكن ارفع رأسك وانظر، فإذا سواد عظيم! قد سد الأفق من ذا الجانب وذا الجانب، فقيل لي : هؤلاء وسوى هؤلاء من أمتك، سبعون ألفاً يدخلون الجنة بغير حساب « قال : فدخل ولم يسألوه بأنفسهم ولم يفسر لهم. فقال قائلون : نحن هم. وقال قائلون هم أبناؤنا الذين ولدوا في الإسلام، فخرج فقال :» هم الذين لا يكتوون ولا يسترقون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون «. فقام عكاشة بن محصن فقال : أنا منهم يا رسول الله؟ فقال :» أنت منهم «، فقام رجل آخر فقال : أنا منهم؟ قال :» سبقك بها عكاشة « ».
وأخرج أحمد والنسائي والبزار والطبراني وابن مردويه والبيهقي في الدلائل بسند صحيح، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله ﷺ :« لما أسري بي مرت بي رائحة طيبة، فقلت : يا جبريل ما هذه الرائحة الطيبة؟ قال : ماشطة بنت فرعون وأولادها كانت تمشطها، فسقط المشط من يدها، فقالت بسم الله، فقالت ابنة فرعون، أبي؟ قالت : بل ربي وربك ورب أبيك. قالت : أولك رب غير أبي؟ قالت : نعم. قالت : فأخبر بذلك أبي؟ قالت : نعم فأخبرته فدعاها فقال : ألك رب غيري؟ قالت : نعم، ربي وربك الله الذي في السماء. فأمر ببقرة من نحاس فأحميت، ثم أمر بها لتلقي فيها وأولادها. قالت : إن لي إليك حاجة، قال : وما هي؟ قالت : تجمع عظامي وعظام ولدي، فتدفنه جميعاً. قال : ذلك لك لما لك علينا من الحق، فألقوا واحداً واحداً حتى بلغ رضيعاً فيهم قال : أسرعي يا أمه ولا تقاعسي فإنك على الحق، فألقيت هي وولدها. »


الصفحة التالية
Icon