قال ابن عباس رضي الله عنه وتكلم أربعة وهم صغار : هذا، وشاهد يوسف، وصاحب جريج، وعيسى ابن مريم.
وأخرج ابن ماجه وابن مردويه، عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن أبي بن كعب رضي الله عنه، عن رسول الله ﷺ قال :« ليلة أسري بي وجدت ريحاً طيبة، فقلت : يا جبريل، ما هذه؟ قال : هذه الماشطة وزوجها وابنها، بينما هي تمشط ابنة فرعون إذ سقط المشط من يدها، فقال : تعس فرعون، فأخبرت أباها، وكان للمرأة ابنان وزوج، فأرسل إليهم، فراود المرأة وزوجها أن يرجعا عن دينهما، فأبيا، فقال : إني قاتلكما : فقالا إحسان منك إلينا، إن قتلتنا أن تجعلنا في بيت، ففعل، » فلما أسري برسول الله ﷺ، وجد ريحاً طيبة، فسأل جبريل عليه السلام؟ فأخبره.
وأخرج أحمد وأبو داود، عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ :« لما عرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون في وجوههم وصدورهم، فقلت : من هؤلاء يا جبريل؟ قال : هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم ».
وأخرج ابن مردويه، عن أنس رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال :« ليلة أسري بي مررت بناس تقرض شفاههم بمقاريض من نار كلما قرضت عادت كما كانت، فقلت : من هؤلاء يا جبريل؟، قال : هؤلاء خطباء أمتك الذين يقولون ما لا يفعلون ».
وأخرج ابن مردويه، عن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ :« ليلة أسري بي رأيت رجلاً يسبح في نهر يلقم الحجارة فسألت من هذا؟ فقيل لي : هذا آكل الربا ».
وأخرج الترمذي والبزار والحاكم وصححه وابن مردويه وأبو نعيم في الدلائل، عن بريدة رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ :« لما كان ليلة أسري بي، أتى جبريل الصخرة التي ببيت المقدس، فوضع أصبعه فيها فخرقها فشد بها البراق ».
وأخرج الطبراني وابن مردويه، عن صهيب بن سنان رضي الله عنه قال : لما عرض على رسول الله ﷺ ليلة أسري به الماء، ثم الخمر، ثم اللبن، أخذ اللبن. فقال له جبريل عليه السلام : أصبت الفطرة، وبه غذيت كل دابة، ولو أخذت الخمر غويت وغوت أمتك وكنت من أهل هذه، وأشار إلى الوادي الذي يقال له وادي جهنم، فنظر إليه فإذا هو نار تلتهب.


الصفحة التالية
Icon