وأخرج أحمد وابن مردويه، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ :« إني ليلة أسري بي، وضعت قدمي حيث توضع أقدام الأنبياء عليهم السلام من بيت المقدس، وعرض عليّ عيسى عليه السلام، فإذا أقرب الناس به شبهاً عروة بن مسعود، وعرض عليّ موسى عليه السلام، فإذا رجل جعد ضرب من الرجال، وعرض عليّ إبراهيم عليه السلام، فإذا أقرب الناس به شبهاً صاحبكم ».
وأخرج البخاري ومسلم وابن جرير، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ :« حين أسري بي لقيت موسى عليه السلام، فنعته فإذا هو رجل مضطرب رجل الرأس كأنه من رجال شنوأة، ولقيت عيسى ﷺ فنعته ربعة أحمر كأنما خرج من ديماس، ورأيت إبراهيم ﷺ أنا أشبه ولده به، وأتيت بإناءين في أحدهما لبن وفي الآخر خمر، قيل لي خذ أيهما شئت، فأخذت اللبن فشربت، قيل لي هديت للفطرة أما إنك لو أخذت الخمر غوت أمتك ».
وأخرج مسلم والنسائي وابن مردويه، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ :« لقد رأيتني في الحجر وقريش تسألني عن مسراي، فسألوني عن أشياء من بيت المقدس لم أثبتها، فكربت كرباً ما كربت مثله قط، فرفعه الله لي أنظر إليه، ما سألوني عن شيء، إلا أنبأتهم به، وقد رأيتني في جماعة من الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم، وإذا موسى عليه السلام قائم وإذا رجل ضرب جعد كأنه من رجال شنوأة، وإذا عيسى عليه السلام قائم يصلي أقرب الناس به شبهاً عروة بن مسعود الثقفي، وإذا إبراهيم عليه السلام قائم يصلي أشبه الناس به صاحبكم، - يعني نفسه - فحانت الصلاة فأممتهم، فلما فرغت قال قائل : يا محمد، هذا مالك خازن النار، فالتفت إليه فبدأني بالسلام ».
وأخرج ابن مردويه، عن عمر رضي الله عنه قال : لما أسري برسول الله ﷺ رأى مالكاً خازن النار، فإذا رجل عابس يعرف الغضب في وجهه.
وأخرج أحمد، عن عبيد بن آدم، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان بالجابية، فذكر فتح بيت المقدس، فقال لكعب رضي الله عنه : أين ترى أن أصلي؟ قال : خلف الصخرة. قال : لا. ولكن أصلي حيث صلى رسول الله ﷺ، فتقدم إلى القبلة فصلى.
وأخرج أحمد وابن مردويه وأبو نعيم في الدلائل والضياء في المختارة بسند صحيح، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : ليلة أسري بالنبي دخل الجنة فسمع في جانبها وجساً، فقال : يا جبريل ما هذا؟ فقال : هذا بلال المؤذن.


الصفحة التالية
Icon