« لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد : المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى ».
وأخرج ابن أبي شيبة والبخاري ومسلم والترمذي وابن ماجه، عن أبي سعيد الخدري : سمعت رسول الله ﷺ يقول :« لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد : المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى ».
وأخرج الواسطي، عن عطاء الخراساني رضي الله عنه قال : لما فرغ سليمان بن داود عليه السلام من بناء بيت المقدس، أنبت الله له شجرتين عند باب الرحمة : إحداهما تنبت الذهب، والأخرى تنبت الفضة. فكان في كل يوم ينتزع من كل واحدة مائتي رطل من ذهب وفضة، ففرش المسجد بلاطة ذهباً، وبلاطة فضة، فلما جاء بختنصر، خربه واحتمل منه ثمانين عجلة ذهباً وفضة فطرحه برومية.
وأخرج ابن عساكر، عن يحيى بن عمرو الشيباني قال : لما بنى داود عليه السلام مسجد بيت المقدس، نهى أن يدخل الرخام بيت المقدس، لأنه الحجر الملعون، فخر على الحجارة فلعن.
وأخرج الحاكم وصححه، عن أبي ذر رضي الله عنه قال : تذاكرنا ونحن عند النبي - ﷺ - أيهما أفضل؟ مسجد رسول الله ﷺ، أو مسجد بيت المقدس؟ فقال رسول الله ﷺ :« صلاة في مسجدي هذا أفضل من أربع صلوات فيه، ولنعم المصلى، وليوشكن أن يكون للرجل مثل بسط فرشه من الأرض، حيث يرى منه بيت المقدس، خير له من الدنيا جميعاً، أو قال خير من الدنيا وما فيها ».
وأخرج الواسطي، عن كعب رضي الله عنه قال : أن الله تعالى ينظر إلى بيت المقدس كل يوم مرتين.
وأخرج الواسطي عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال، وهو ببيت المقدس : يا نافع، أخرج بنا من هذا البيت، فإن السيئات تضاعف فيه، كما تضاعف الحسنات.
وأخرج الواسطي عن مكحول رضي الله عنه : أن ميمونة رضي الله عنها سألت رسول الله ﷺ عن بيت المقدس، قال :« نعم المسكن بيت المقدس، ومن صلى فيه صلاة بألف صلاة فيما سواه » قالت : فمن لم يطق ذلك، قال فليهد إليه زيتاً.
وأخرج الواسطي، عن مكحول رضي الله عنه قال : من صلى في بيت المقدس ظهراً وعصراً ومغرباً وعشاءً وصبحاً، ثم صلى الغداة خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه.
وأخرج الواسطي، عن كعب رضي الله عنه قال : شكا بيت المقدس إلى الله تعالى الخراب، فقيل : هل يتكلم المسجد؟ فقال : إنه ما من مسجد إلا وله عينان يبصر بهما، ولسان يتكلم به، وإنه ليلتوي من البزاق والنجاسة كما تلتوي الدابة من ضرب السوط.


الصفحة التالية
Icon