وأخرج ابن أبي حاتم، عن الحسن رضي الله عنهما في قوله :﴿ وقل لهما قولاً كريماً ﴾ قال : يقول : يا أبت، يا أمه، ولا يسميهما بأسمائهما.
وأخرج ابن مردويه، عن عائشة - رضي الله عنها - قالت : أتى رجل رسول الله - ﷺ ومعه شيخ فقال :« » من هذا معك؟ « قال : أبي. قال :» لا تمشين أمامه، ولا تقعدن قبله، ولا تدعه باسمه، ولا تستب له « ».
وأخرج ابن أبي حاتم عن زهير بن محمد رضي الله عنه في قوله :﴿ وقل لهما قولاً كريماً ﴾ قال : إذا دعواك فقل لهما لبيكما وسعديكما.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم، عن قتادة رضي الله عنه في قوله :﴿ وقل لهما قولاً كريماً ﴾ قال : قولاً ليناً سهلاً.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن أبي الهداج التجيبي قال : قلت لسعيد بن المسيب - رضي الله عنه - كل ما ذكر الله في القرآن من بر الوالدين فقد عرفته إلا قوله :﴿ وقل لهما قولاً كريماً ﴾ ما هذا القول الكريم؟ قال ابن المسيب : قول العبد المذنب للسيد الفظ.
وأخرج البخاري في الأدب المفرد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن عروة في قوله :﴿ واخفض لهما جناح الذل من الرحمة ﴾ قال : تلين لهما حتى لا يمتنعا من شيء أحباه.
وأخرج ابن أبي حاتم، عن سعيد بن جبير رضي الله عنه في قوله :﴿ واخفض لهما جناح الذل من الرحمة ﴾ يقول اخضع لوالديك كما يخضع العبد للسيد الفظ الغليظ.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن عطاء بن أبي رباح رضي الله عنهما في قوله :﴿ واخفض لهما جناح الذل من الرحمة ﴾ قال : لا ترفع يديك عليهما إذا كلمتهما.
وأخرج ابن أبي حاتم، عن عروة رضي الله عنه في قوله :﴿ واخفض لهما جناح الذل من الرحمة ﴾ قال : إن أغضباك، فلا تنظر إليهما شزراً، فإنه أوّل ما يعرف غضب المرء بشدة نظره إلى من غضب عليه.
وأخرج ابن مردويه والبيهقي في شعب الإيمان، عن عائشة - رضي الله عنها - قالت : قال رسول الله ﷺ :« ما برَّ أباه من حدّ إليه الطرف ».
وأخرج ابن أبي حاتم، عن زهير بن محمد - رضي الله عنه - في قوله :﴿ واخفض لهما جناح الذل من الرحمة ﴾ قال : إن سباك أو لعناك، فقل رحمكما الله غفر الله لكما.
وأخرج ابن جرير، عن سعيد بن جبير رضي الله عنه أنه قرأ ﴿ واخفض لهما جناح الذل ﴾ بكسر الذال.
وأخرج، عن عاصم الجحدري رضي الله عنه مثله.
وأخرج البخاري في الأدب المفرد، عن أبي مرة مولى عقيل : أن أبا هريرة - رضي الله عنه - كانت أمه في بيت وهو في آخر، فكان يقف على بابها ويقول : السلام عليك يا أمتاه ورحمة الله وبركاته فتقول : وعليك يا بني، فيقول : رحمك الله كما ربيتني صغيراً، فتقول : رحمك الله كما بررتني كبيراً.