« ثلاث دعوات مستجابات : دعاء الوالد على ولده، ودعوة المظلوم، ودعوة المسافر ».
وأخرج ابن أبي الدنيا والبيهقي، عن محمد بن النعمان يرفع الحديث إلى النبي ﷺ قال :« من زار قبر أبويه أو أحدهما في كل جمعة غفر له وكتب برّاً ».
وأخرج البيهقي، عن محمد بن سيرين رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ :« إن الرجل ليموت والداه وهو عاق لهما فيدعو لهما من بعدهما، فيكتبه الله من البارين ».
وأخرج البيهقي، عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ « إن العبد يموت والداه أو أحدهما، وإنه لهما لعاق فلا يزال يدعو لهما ويستغفر لهما حتى يكتبه الله بارّاً ».
وأخرج البيهقي عن الأوزاعي رضي الله عنه قال : بلغني أن من عق والديه في حياتهما ثم قضى ديناً إن كان عليهما واستغفر لهما ولم يستسب لهما كتب بارّاً، ومن بر والديه في حياتهما ثم لم يقض ديناً إذا كان عليهما ولم يستغفر لهما واستسب لهما كتب عاقاً «.
وأخرج ابن أبي شيبة والبيهقي، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله ﷺ » « من أصبح مطيعاً لله في والديه أصبح له بابان مفتوحان من الجنة، وإن كان واحداً فواحداً، ومن أمسى عاصياً لله في والديه أصبح له بابان مفتوحان من النار، وإن كان واحداً فواحداً » قال رجل : وإن ظلماه؟ قال :« وإن ظلماه وإن ظلماه وإن ظلماه » «.
وأخرج البيهقي، عن المنكدر بن محمد بن المنكدر رضي الله عنه قال : كان أبي يبيت على السطح يروح على أمه، وعمي يصلي إلى الصباح، فقال له أبي ما يسرني أن ليلتي بليلتك.
وأخرج ابن سعد وأحمد في الزهد والبيهقي، عن عبد الله بن المبارك قال : قال محمد بن المنكدر، بات عمر أخي يصلي، وبت أغمز رجل أمي، وما أحب أن ليلتي بليلته.
وأخرج ابن سعد، عن محمد بن المنكدر : أنه كان يضع خده على الأرض ثم يقول لأمه : يا أمه، قومي فضعي قدمك على خدي.
وأخرج عبد الرزاق في المصنف والبيهقي، عن طاوس قال : كان رجل له أربعة بنين فمرض فقال أحدهم : إما أن تمرضوه، وليس لكم من ميراثه شيء، وأما أن أمرضه وليس لي من ميراثه شيء، قالوا : بل مرضه وليس لك من ميراثه شيء، فمرضه حتى مات ولم يأخذ من ماله شيئاً، فأتي في النوم فقيل له : ائت مكان كذا وكذا، فخذ منه مائة دينار، فقال في نومه أفيها بركة؟ قالوا : لا. فأصبح فذكر ذلك لامرأته، فقالت له خذها، فإن من بركتها : أن تكتسي منها وتعيش بها، فأبى، فلما أمسى أتي في النوم فقيل له : ائت مكان كذا وكذا فخذ منه عشرة دنانير، فقال : فيها بركة؟ قالوا : لا : فأصبح فذكر ذلك لامرأته، فقالت له مثل ذلك، فأبى أن يأخذها، فأتي في النوم في الليلة الثالثة : أن ائت مكان كذا وكذا فخذ منه ديناراً، فقال : أفيه بركة؟ قالوا : نعم.