وأخرج النسائي وابن مردويه، عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : كنا أصحاب محمد ﷺ - نعد الآيات بركة، وأنتم تعدونها تخويفاً. بينما نحن مع رسول الله ﷺ - ليس معنا ماء فقال لنا :« اطلبوا من معه فضل ماء » فأتي بماء فوضعه في إناء ثم وضع يده فيه، فجعل الماء يخرج من بين أصابعه. ثم قال :« حي على الطهور المبارك والبركة من الله » فشربنا منه. قال عبد الله : كنا نسمع صوت الماء وتسبيحه وهو يشرب.
وأخرج أبو الشيخ في العظمة وابن مردويه، عن ابن مسعود قال : كنا نأكل مع النبي ﷺ فنسمع تسبيح الطعام وهو يؤكل.
وأخرج أبو الشيخ، عن أنس قال :« أتى رسول الله ﷺ بطعام ثريد، فقال :» إن هذا الطعام يسبح « قالوا : يا رسول الله، وتفقه تسبيحه؟ قال : نعم. ثم قال لرجل :» أدن هذه القصعة من هذا الرجل « فأدناها منه فقال : نعم يا رسول الله، هذا الطعام يسبح! فقال :» أدْنِها من آخر « وأدناها منه فقال : هذا الطعام يسبح. ثم قال : ردها فقال رجل : يا رسول الله، لو أمرت على القوم جميعاً، فقال : لا » إنها لو سكتت عند رجل لقالوا من ذنب ردها فردها « ».
وأخرج أبو الشيخ وأبو نعيم في الحلية، عن أبي حمزة الثمالي قال : قال محمد بن علي بن الحسين رضي الله عنه وسمع عصافير يصحن قال : تدري ما يقلن؟ قلت : لا. قال : يسبحن ربهن تعالى ويسألن قوت يومهن.
وأخرج الخطيب، عن أبي حمزة قال : كنا مع علي بن الحسين رضي الله عنه فمر بنا عصافير يصحن فقال : أتدرون ما تقول هذه العصافير؟ فقلنا : لا. قال : أما إني ما أقول إنا نعلم الغيب، ولكني سمعت أبي يقول : سمعت علي بن أبي طالب أمير المؤمنين رضي الله عنه يقول : إن الطير إذا أصبحت سبحت ربها، وسألته قوت يومها، وإن هذه تسبح ربها، وتسأله قوت يومها.
وأخرج الخطيب في تاريخه، عن عائشة قالت : دخل عليّ رسول الله ﷺ فقال لي :« » يا عائشة، اغسلي هذين البردين « فقلت : يا رسول الله، بالأمس غسلتهما، فقال لي :» أما علمت أن الثوب يسبح، فإذا اتسخ انقطع تسبيحه « ».
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم، عن قتادة رضي الله عنه في قوله :﴿ إنه كان حليماً غفوراً ﴾ قال : حليماً عن خلقه، فلا يعجل كعجلة بعضهم على بعض، غفوراً لهم إذا ثابوا.
وأخرج أبو يعلى وابن أبي حاتم وصححه وابن مردويه وأبو نعيم والبيهقي معاً في الدلائل، عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت : لما نزلت


الصفحة التالية
Icon