.. وعجباً لمن يعلم أن الموت حق كيف يفرح؟!... وعجباً لمن يرى الدنيا وغرورها وتقلبها بأهلها كيف يطمئن إليها؟! لا إله إلا الله محمد رسول الله.
وأخرج الخرائطي في قمع الحرص وابن عساكر من طريق أبي حازم، عن ابن عباس في قوله تعالى :﴿ وكان تحته كنز لهما ﴾ قال : لوح من ذهب مكتوب فيه : بسم الله الرحمن الرحيم، عجباً لمن يعرف الموت كيف يفرح... !؟ وعجباً لمن يعرف النار كيف يضحك... !؟ وعجباً لمن يعرف الدنيا وتقلبها بأهلها كيف يطمئن إليها... ؟! وعجباً لمن أيقن بالقضاء والقدر كيف ينصب في طلب الرزق... !؟ وعجباً لمن يؤمن بالحساب كيف يعمل الخطايا... !؟ لا إله إلا الله محمد رسول الله.
وأخرج ابن مردويه عن علي، « عن النبي ﷺ في قوله :﴿ وكان تحته كنز لهما ﴾ قال :» لوح من ذهب مكتوب فيه : شهدت أن لا إله إلا الله، شهدت أن محمداً رسول الله، عجبت لمن يؤمن بالقدر كيف يحزن... !؟ عجبت لمن يؤمن بالموت كيف يفرح... !؟ عجبت لمن تفكر في تقلب الليل والنهار ويأمن فجأتهما حالاً فحالاً « ».
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن ابن عباس ﴿ وكان تحته كنز لهما ﴾ قال : ما كان ذهباً ولا فضة، كان صحفاً عليها.
وأخرج البيهقي في شعب الإيمان، عن علي بن أبي طالب في قول الله تعالى :﴿ وكان تحته كنز لهما ﴾ قال : كان لوح من ذهب مكتوب فيه : لا إله الله إلا الله محمد رسول الله... عجباً لمن يذكر أن الموت حق كيف يفرح... ! وعجباً لمن يذكر أن النار حق كيف يضحك... ! وعجباً لمن يذكر أن القدر حق كيف يحزن... ! وعجباً لمن يرى الدنيا وتصرفها بأهلها حالاً بعد حال كيف يطمئن إليها...
وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير في قوله :﴿ وكان أبوهما صالحاً ﴾ قال : كان يؤدي الأمانات والودائع إلى أهلها.
وأخرج ابن المبارك وسعيد بن منصور وأحمد في الزهد وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه، عن ابن عباس في قوله :﴿ وكان أبوهما صالحاً ﴾ قال : حفظ الصلاح لأبيهما وما ذكر عنهما صلاحاً.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال : إن الله يصلح بصلاح الرجل ولده وولد ولده ويحفظه في ذريته والدويرات حوله، فما يزالون في ستر من الله وعافية.
وأخرج ابن مردويه عن جابر قال : قال رسول الله ﷺ :« إن الله يصلح بصلاح الرجل الصالح ولده وولد ولده وأهل دويرات حوله، فما يزالون في حفظ الله ما دام فيهم ».
وأخرجه ابن المبارك وابن أبي شيبة عن محمد بن المنكدر موقوفاً.


الصفحة التالية
Icon