وأخرج ابن أبي حاتم والبيهقي في الشعب عن قتادة قال : قال مطرف بن الشخير : إنا لنعلم أنهما قد فرحا به يوم ولد وحزنا عليه يوم قتل، ولو عاش لكان فيه هلاكهما. فرضي رجل بما قسم الله له، فإن قضاء الله للمؤمن خير من قضائه لنفسه، وقضاء الله لك فيما تكره خير من قضائه لك فيما تحب.
وأخرج أبو عبيد وابن المنذر عن ابن جريج في قوله :﴿ خيراً منه زكاة ﴾ قال : إسلاماً.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن عطية في قوله :﴿ خيراً منه زكاة ﴾ قال : ديناً ﴿ وأقرب رحماً ﴾ قال : مودة. فأبدلا جارية ولدت نبياً.
وأخرج ابن المنذر من طريق بسطام بن جميل، عن عمر بن يوسف في الآية قال : أبدلهما جارية مكان الغلام ولدت نبيين.
وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن قتادة في قوله :﴿ وكان تحته كنز لهما ﴾ قال : كان كنز لمن قبلنا وحرم علينا، وحرمت الغنيمة على ما كان قبلنا وأحلت لنا، فلا تعجبن للرجل يقول : ما شأن الكنز أحل لمن قبلنا وحرم علينا؟ فإن الله يحل من أمره ما يشاء ويحرم ما يشاء، وهي السنن والفرائض... تحل لأمة وتحرم على أخرى.
وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد في الزهد وابن أبي حاتم، عن خيثمة قال : قال عيسى ابن مريم عليه السلام : طوبى لذرية مؤمن، ثم طوبى لهم كيف يحفظون من بعده. وتلا خيثمة ﴿ وكان أبوهما صالحاً ﴾.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن وهب قال : إن الله يصلح بالعبد الصالح القبيل من الناس.
وأخرج ابن أبي حاتم من طريق شيبة، عن سليمان بن سليم بن سلمة قال : مكتوب في التوراة « إن الله ليحفظ القرن إلى القرن إلى سبعة قرون، وإن الله يهلك القرن إلى القرن إلى سبعة قرون ».
وأخرج أحمد في الزهد عن وهب قال : إن الرب تبارك وتعالى قال في بعض ما يقول لبني إسرائيل :« إني إذا أطعت رضيت، وإذا رضيت باركت وليس لبركتي ناهية، وإذا عصيت غضبت ولعنتي تبلغ السابع من الولد ».
وأخرج أحمد عن وهب قال : يقول الله :« اتقوا غضبي فإن غضبي يدرك إلى ثلاثة آباء، وأحبوا رضاي فإن رضاي يدرك في الأمة ».
وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة في قوله :﴿ وما فعلته عن أمري ﴾ قال : كان عبداً مأموراً مضى لأمر الله.
وأخرج ابن أبي حاتم عن الربيع بن أنس قال : قال موسى لفتاه يوشع بن نون ﴿ لا أبرح حتى أبلغ مجمع البحرين ﴾ فاصطادا حوتاً فاتخذاه زاداً وسارا حتى انتهيا إلى الصخرة التي أرادها، فهاجت ريح فاشتبه عليه المكان ونسيا عليه الحوت، ثم ذهبا فسارا حتى اشتهيا الطعام فقال لفتاه :﴿ آتنا غداءنا لقد لقينا من سفرنا هذا نصباً ﴾ يعني جهداً في السير.


الصفحة التالية
Icon