وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه وابن عدي وابن عساكر وابن النجار، عن حذيفة قال :« سألت رسول الله ﷺ عن يأجوج ومأجوج فقال : يأجوج أمة ومأجوج أمة، كل أمة بأربعمائة أمة... لا يموت أحدهم حتى ينظر إلى ألف رجل من صلبه، كل قد حمل السلاح. قلت : يا رسول الله، صفهم لنا. قال : هم ثلاثة أصناف، صنف منهم أمثال الأرز. قلت : وما الأرز؟ قال : شجر بالشام، طول الشجرة عشرون ومائة ذراع في السماء ».
قال رسول الله ﷺ :« هؤلاء الذين لا يقوم لهم ولا حديد، وصنف منهم يفترش إحدى أذنيه ويلتحف بالأخرى لا يمرون بفيل ولا وحش ولا جمل ولا خنزير إلا أكلوه، ومن مات منهم أكلوه، مقدمتهم بالشام وساقتهم يشربون أنهار المشرق وبحيرة طبرية ».
وأخرج نعيم بن حماد في الفتن وابن مردويه بسند واه، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله ﷺ :« بعثني الله ليلة أسري بي إلى يأجوج ومأجوج، فدعوتهم إلى دين الله وعبادته فأبوا أن يجيبوني، فهم في النار مع من عصى من ولد آدم وولد إبليس ».
وأخرج ابن جرير وابن مردويه عن أبي بكر النسفي، « أن رجلاً قال :» يا رسول الله، قد رأيت سد يأجوج ومأجوج. قال : انعته لي. قال : كالبرد المحبر، طريقة سوداء وطريقة سوداء. قال : قد رأيته « ».
وأخرج أحمد والترمذي وحسنه وابن ماجة وابن حبان والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في البعث، عن أبي هريرة عن رسول الله ﷺ قال :« إن يأجوج ومأجوج يحفرون السد كل يوم، حتى إذا كادوا يرون شعاع الشمس قال الذي عليهم : ارجعوا، فستفتحونه غداً ولا يستثني. فإذا أصبحوا وجدوه قد رجع كما كان، فإذا أراد الله بخروجهم على الناس، قال الذي عليهم : ارجعوا فستفتحونه إن شاء الله - ويستثني - فيعودون إليه وهو كهيئته حين تركوه، فيحفرونه ويخرجون على الناس فيستقون المياه ويتحصن الناس منهم في حصونهم فيرمون بسهامهم إلى السماء فترجع مخضبة بالدماء، فيقولون : قهرنا من في الأرض وعلونا من في السماء قسوة وعلواً. فيبعث الله عليهم نغفاً في أعناقهم فيهلكون ».
قال رسول الله ﷺ :« فوالذي نفس محمد بيده، إن دواب الأرض لتَسْمَن وتبطر وتشكر شكراً من لحومهم ».
وأخرج البخاري ومسلم عن زينب بنت جحش قالت : استيقظ رسول الله ﷺ من نومه وهو محمر وجهه وهو يقول :« لا إله إلا الله... ويل للعرب من شر قد اقترب، فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه - وحلق - قلت : يا رسول الله، أنهلك وفينا الصالحون؟ قال : نعم، إذا كثر الخبث ».