وأخرج سعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي عن مجاهد وطاوس في قوله ﴿ إن علمتم فيهم خيراً ﴾ قال : مالاً وأمانة.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن الحسن. مثله.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي عن ابن عباس في قوله ﴿ إن علمتم فيهم خيراً ﴾ قال : إن علمتم لهم حيلة ولا تلقوا مؤنتهم على المسلمين ﴿ وآتوهم من مال الله الذي آتاكم ﴾ يعني ضعوا عنهم من مكاتبتهم.
وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم والروياني في مسنده والضياء المقدسي في المختارة عن بريدة ﴿ وآتوهم من مال الله ﴾ قال : حث الناس عليه أن يعطوه.
وأخرج عبد بن حميد عن الحسن ﴿ وآتوهم من مال الله ﴾ قال : حث الناس عليه مولى وغيره.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر والبيهقي عن مجاهد قال : يترك للمكاتب طائفة من كتابته.
وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير قال : قال ابن عباس في ﴿ وآتوهم من مال الله ﴾ أمر الله المؤمنين أن يعينوا في الرقاب قال علي بن أبي طالب : أمر الله السيد أن لا يدع للمكاتب. الربع من ثمنه، وهذا تعليم من الله ليس بفريضة ولكن فيه أجر.
وأخرج عبد الرزاق وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه والبيهقي من طريق أبي عبد الرحمن السلمي أن علي بن أبي طالب قال في قوله ﴿ إن علمتم فيهم خيراً ﴾ قال : مالاً. ﴿ وآتوهم من مال الله الذي آتاكم ﴾ قال : يترك للمكاتب الربع.
وأخرج عبد الرزاق وابن أبي حاتم والحاكم وصححه والديلمي وابن المنذر والبيهقي وابن مردويه من طرق عن عبد الله بن حبيب عن علي عن النبي ﷺ في قوله ﴿ وآتوهم من مال الله الذي آتاكم ﴾ قال : يترك للمكاتب الربع.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن قتادة قال : يترك له العشر من كتابته.
وأخرج عبد الرزاق وابن أبي حاتم والبيهقي عن عمر أنه كاتب عبداً له يكنى أبا أمية، فجاء بنجمه حين حل قال : يا أبا أمية اذهب فاستغن به في مكاتبتك قال : يا أمير المؤمنين لو تركت حتى يكون من آخر نجم قال : أخاف أن لا أدرك ذلك، ثم قرأ ﴿ وآتوهم من مال الله الذي آتاكم ﴾.
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر عن سعيد بن جبير قال : كان ابن عمر إذا كان له مكاتب لم يضع عنه شيئاً من أول نجومه مخافة أن يعجز فترجع إليه صدقته، ولكنه إذا كان في آخر مكاتبته وضع عنه ما أحب.