أخرج الفريابي وأحمد وعبد بن حميد والبخاري ومسلم والترمذي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في شعب الإِيمان عن ابن مسعود قال :« سئل النبي ﷺ أي الذنب أكبر؟ قال » أن تجعل لله نداً وهو خلقك قلت : ثم أي؟ قال أن تقتل ولدك خشية أن يطعم معك قلت : ثم أي؟ قال : أن تزاني حليلة جارك « » فأنزل الله تصديق ذلك ﴿ والذين لا يدعون مع الله إلهاً آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ﴾.
وأخرج البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وابن مردويه والبيهقي من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس : أن ناساً من أهل الشرك قد قتلوا فأكثروا، وزنوا ثم أتوا محمداً ﷺ فقالوا : إن الذي تقول وتدعو إليه لَحَسَنٌ لو تخبرنا أن لما عملنا كفارة؛ فنزل ﴿ والذين لا يدعون مع الله إلهاً آخر... ﴾ ونزلت ﴿ قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم... ﴾ [ الزمر : ٥٣ ].
وأخرج البخاري وابن المنذر من طريق القاسم بن أبي بزة أنه سأل سعيد بن جبير هل لمن قتل مؤمناً متعمداً من توبة؟ فقرأت عليه ﴿ ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ﴾ فقال سعيد : قرأتها على ابن عباس كما قرأتها عليَّ فقال : هذه مكية نسختها آية مدنية التي في سورة النساء.
وأخرج ابن المبارك عن شفي الأصبحي قال : إن في جهنم جبلاً يدعى : صعوداً. يطلع فيه الكافر أربعين خريفاً قبل أن يرقاه، وإن في جهنم قصراً يقال له : هوى. يرمى الكافر من أعلاه فيهوي أربعين خريفاً قبل أن يبلغ أصله. قال تعالى ﴿ ومن يحلل عليه غضبي فقد هوى ﴾ [ طه : ٨١ ] وأن في جهنم وادياً يدعى : أثاماً. فيه حيات وعقارب في فقار احداهن مقدار سبعين قلة من السم، والعقرب منهن مثل البغلة الموكفة، وإن في جهنم وادياً يدعى : غياً. يسيل قيحاً ودماً.
وأخرج ابن مردويه عن ابن مسعود قال « سألت رسول الله ﷺ أي الأعمال أفضل؟ قال : الصلوات لمواقيتهن. قلت : ثم أي؟ قال : بر الوالدين قلت : ثم أي؟ قال : ثم الجهاد في سبيل الله، ولو استزدته لزادني. وسألته أي الذنب أعظم عند الله؟ قال : الشرك بالله قلت : ثم أي؟ قال : أن تقتل ولدك أن يطعم معك » فما لبثنا إلا يسيراً حتى أنزل الله ﴿ والذين لا يدعون مع الله إلهاً آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ﴾.
وأخرج ابن مردويه عن عون بن عبد الله قال : سألت الأسود بن يزيد هل كان ابن مسعود يفضل عملاً على عمل؟ قال : نعم.


الصفحة التالية
Icon