وفرعون على فرس أدهم حصان. وجبريل على فرس أنثى. فاتبعها فرس فرعون، وكان ميكائيل في أخرى القوم يقول : الحقوا أصحابكم حتى دخل آخرهم، وأراد أولهم أن يخرجوا فأطبق عليهم البحر.
وأخرج ابن أبي حاتم عن عمرو بن ميمون قال : لما أراد موسى أن يخرج ببني إسرائيل من مصر بلغ ذلك فرعون فقال : أمهلوهم حتى إذا صاح الديك فأتوهم. فلم يُصِحْ في تلك الليلة الديك، فخرج موسى ببني إسرائيل وغدا فرعون، فلما أصبح فرعون أمر بشاة فأتي بها فأمر بها أن تذبح ثم قال : لا يفرغ من سلخها حتى يجتمع عندي خمسمائة ألف فارس. فاجتمعوا إليه فاتبعهم، فلما انتهى موسى إلى البحر قال له : وصيه يا نبي الله أين أمرت؟ قال : ههنا في البحر.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال : كان طلائع فرعون الذين بعثهم في أثرهم ستمائة ألف ليس فيهم أحد إلا على بهيم.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال : كانت سيما خيل فرعون الخرق البيض في أصداغها، وكانت جريدته مائة ألف حصان.
وأخرج ابن أبي حاتم عن كعب الأحبار قال : اجتمع آل يعقوب إلى يوسف وهم ستة وثمانون انساناً ذكرهم وأنثاهم. فخرج بهم موسى يوم خرج وهم ستمائة ألف ونيف. وخرج فرعون على أثرهم يطلبهم على فرس أدهم على لونه من الدهم ثمانمائة ألف أدهم سوى ألوان الخيل، وحالت الريح الشمال. وتحت جبريل فرس وريق وميكائيل يسوقهم لا يشذ منهم شاذة إلا ضمه فقال القوم : يا رسول الله قد كنا نلقى من فرعون من التعس والعذاب ما نلقى فكيف إن صنعا ما صنعنا فأين الملجأ؟ قال : البحر.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس. أنه قرأ ﴿ وإنا لجميع حاذرون ﴾ قال : مؤدون مُقِرّون.
وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن الأسود بن يزيد انه كان يقرأها ﴿ وإنا لجميع حاذرون ﴾ يقول : مؤدون مقرون.
وأخرج عبد بن حميد عن الأسود. أنه كان يقرأها ﴿ وإنا لجميع حاذرون ﴾ يقول : رادون مستعدون.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير. أنه كان يقرأ ﴿ وإنا لجميع حاذرون ﴾ يقول : مادّون في السلاح.
وأخرج عبد بن حميد عن عمرو بن دينار قال : قرأ عبيد ﴿ وإنا لجميع حاذرون ﴾.
وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن الضحاك ﴿ وإنا لجميع حاذرون ﴾ قال : مؤدون مقوّون في السلاح والكراع.
وأخرج عبد بن حميد عن ابن مسعود ﴿ وإنا لجميع حاذرون ﴾ قال : مؤدون مقوّون في السلاح والكرام.
وأخرج عبد بن حميد عن إبراهيم. إنه كان يقرأها ﴿ وإنا لجميع حاذرون ﴾.
وأخرج ابن الأنباري في الوقف عن ابن عباس.


الصفحة التالية
Icon