وأخرج ابن مردويه عن البراء قال : لما نزلت على النبي ﷺ ﴿ وأنذر عشيرتك الأقربين ﴾ صعد النبي ﷺ ربوة من جبل فنادى « يا صباحاه.. فاجتمعوا فحذرهم وأنذرهم ثم قال : لا أملك لكم من الله شيئاً، يا فاطمة بنت محمد أنقذي نفسك من النار فإني لا أملك من الله شيئاً ».
وأخرج ابن مردويه عن الزبير بن العوّام قال : لما نزلت ﴿ وأنذر عشيرتك الأقربين ﴾ صاح على أبي قبيس « يا آل عبد مناف إني نذير. فجاءته قريش فحذرهم... وأنذرهم ».
وأخرج ابن مردويه عن عدي بن حاتم أن النبي ﷺ ذكر قريشاً فقال « ﴿ وأنذر عشيرتك الأقربين ﴾ يعني : قومي ».
وأخرج عبد بن حميد وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : لما نزلت ﴿ وأنذر عشيرتك الأقربين ﴾ جعل يدعوهم قبائل قبائل.
وأخرج سعيد بن منصور والبخاري وابن مردويه وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال :« لما نزلت ﴿ وأنذر عشيرتك الأقربين ﴾ ورهطك منهم المخلصين خرج النبي ﷺ حتى صعد على الصفا فنادى » يا صباحاه.. فقالوا من هذا الذي يهتف؟ قالوا : محمد. فاجتمعوا إليه، فجعل الرجل إذا لم يستطع أن يخرج أرسل رسولاً لينظر ما هو، فجاء أبو لهب وقريش فقال : أرأيتكم لو أخبرتكم أن خيلاً بالوادي تريد أن تغير عليكم أكنتم مصدقيَّ قالوا : نعم. ما جربنا عليك إلا صدقاً قال : فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد « فقال أبو لهب : تباً لك سائر اليوم ألهذا جمعتنا! فنزلت ﴿ تبت يدا أبي لهب وتب ﴾ [ المسد : ١-٢ ] ».
وأخرج عبد بن حميد عن قتادة رضي الله عنه ﴿ وأنذر عشيرتك الأقربين ﴾ قال : ذكر لنا أن نبي الله ﷺ نادى على الصفا بأفخاذ عشيرته. فخذا فخذاً يدعوهم إلى الله. فقال في ذلك المشركون : لقد بات هذا الرجل يهوّت منذ الليلة قال : وقال الحسن رضي الله عنه : جمع نبي الله ﷺ أهل بيته قبل موته فقال « ألا إن لي عملي ولكم عملكم، ألا إني لا أغني عنكم من الله شيئاً، ألا إن أوليائي منكم المتقون، ألا لا أعرفنكم يوم القيامة تأتون بالدنيا تحملونها على قرابكم، ويأتي الناس يحملون الآخرة. يا صفية بنت عبد المطلب، يا فاطمة بنت محمد، اعملا فإني لا أغني عنكما من الله شيئاً ».
وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة أن رسول الله ﷺ قال