وأخرج الفريابي وابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس ﴿ يتبعهم الغاوون ﴾ قال : هم الرواة.
وأخرج البخاري في الأدب وأبو داود في ناسخه عن ابن عباس قال ﴿ الشعراء يتبعهم الغاوون ﴾ فنسخ من ذلك واستثنى فقال ﴿ إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيراً ﴾.
وأخرج ابن مردويه وابن عساكر عن ابن عباس ﴿ إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيراً ﴾ قال : أبو بكر، وعمر، وعلي، وعبد الله بن رواحة.
وأخرج أحمد والبخاري في تاريخه وأبو يعلى وابن مردويه عن كعب بن مالك أنه قال للنبي ﷺ : إن الله قد أنزل في الشعراء ما أنزل فكيف ترى فيه؟ فقال « إن المؤمن يجاهد بسيفه ولسانه - والذي نفسي بيده - لكأنما بوجههم مثل نضج النبل ».
وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد عن أبي سعيد قال : بينما نحن نسير مع رسول الله ﷺ إذ عرض شاعر ينشد فقال النبي ﷺ « لأن يمتلىء جوف أحدكم قيحاً خير له من أن يمتلىء شعراً ».
وأخرج الديلمي عن ابن مسعود مرفوعاً : الشعراء الذين يموتون في الإِسلام يأمرهم الله أن يقولوا شعراً تتغنى به الحور العين لأزواجهن في الجنة، والذين ماتوا في الشرك يدعون بالويل والثبور في النار.
وأخرج ابن مردويه عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ﷺ « إن من الشعر حكمة قال : وأتاه قرظة بن كعب، وعبد الله بن رواحة، وحسان بن ثابت فقالوا : إنا نقول الشعر، وقد نزلت هذه الآية. فقال رسول الله ﷺ اقرأوا ﴿ والشعراء ﴾ إلى قوله ﴿ إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات ﴾ قال : أنتم هم ﴿ وذكروا الله كثيراً ﴾ قال : أنتم هم ﴿ وانتصروا من بعد ما ظلموا ﴾ قال : أنتم هم ».
وأخرج الفريابي وابن المنذر وابن أبي حاتم عن عكرمة في قوله ﴿ والشعراء يتبعهم الغاوون ﴾ قال : كان الشاعران يتقاولان ليكون لهذا تبع ولهذا تبع.
وأخرج الفريابي وابن أبي شيبه وعبد بن حميد وابن جرير عن عكرمة ﴿ والشعراء يتبعهم الغاوون ﴾ قال : هم عصاة الجن.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة ﴿ والشعراء يتبعهم الغاوون ﴾ قال : الشياطين ﴿ ألم تر أنهم في كل وادٍ يهيمون ﴾ قال : يمدحون قوماً بباطل، ويشتمون قوماً بباطل.
وأخرج الفريابي وابن جرير وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد ﴿ والشعراء يتبعهم الغاوون ﴾ قال : الشياطين ﴿ ألم تر أنهم في كل وادٍ يهيمون ﴾ قال : في كل فن يفتنون ﴿ إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات... ﴾ قال : عبد الله بن رواحة، وأصحابه.
وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله ﴿ إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات ﴾ قال : هذه ثنية الله من الشعراء ومن غيرهم ﴿ وذكروا الله كثيراً وانتصروا من بعد ما ظلموا ﴾ قال : في بعض القراءة ﴿ وانتصروا بمثل ما ظلموا ﴾ قال : نزلت هذه الآية في رهط من الأنصار هاجوا عن رسول الله ﷺ منهم كعب بن مالك، وعبد الله بن رواحة، وحسان بن ثابت ﴿ وسيعلم الذين ظلموا ﴾ من الشعراء وغيرهم ﴿ أي منقلب ينقلبون ﴾.