« تخرج الدابة فتسم الناس على خراطيمهم، ثم يعمرون فيكم حتى يشتري الرجل الدابة فيقال : ممن اشتريت؟ فيقال : من الرجل المخطم ».
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال : قال رسول الله ﷺ « تخرج دابة الأرض ولها ثلاث خرجات. فأول خرجة منها بأرض البادية. والثانية في أعظم المساجد وأشرفها وأكرمها، ولها عنق مشرف يراها من بالمشرق كما يراها من بالمغرب، ولها وجه كوجه انسان، ومنقار كمنقار الطير، ذات وبرٍ وزغب، معها عصا موسى، وخاتم سليمان بن داود تنادي بأعلى صوتها :﴿ أن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون ﴾ ثم بكى رسول الله ﷺ قيل : يا رسول الله وما بعد؟ قال : هنات وهنات، ثم خصب وريف حتى الساعة ».
وأخرج ابن مردويه عن حذيفة بن أسيد أراه رفعه قال « تخرج الدابة من أعظم المساجد حرمة، فبينما هم قعود بربو الأرض، فبينما هم كذلك إذ تصدعت قال ابن عيينة : تخرج حين يسري الإِمام من جمع. وإنما جعل سابق بالحاج ليخبر الناس أن الدابة لم تخرج ».
وأخرج ابن مردويه عن ابن عمر أنه قال : ألا أريكم المكان الذي قال لي رسول الله ﷺ إن دابة الأرض تخرج منه. فضرب بعصاه قبل الشق الذي في الصفا.
وأخرج ابن مردويه عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ﷺ « إن بين يدي الساعة الدجال، والدابة، ويأجوج ومأجوج، والدخان، وطلوع الشمس من مغربها ».
وأخرج ابن أبي شيبة عن عائشة قالت : الدابة تخرج من أجياد.
وأخرج ابن جرير عن حذيفة بن اليمان قال :« ذكر رسول الله ﷺ الدابة فقال حذيفة : يا رسول الله من أين تخرج؟ قال » من أعظم المساجد حرمة على الله، بينما عيسى يطوف بالبيت ومعه المسلمون إذ تضطرب الأرض من تحتهم تحرك القنديل، وتشق الصفا مما يلي المسعى وتخرج الدابة من الصفا، أوّل ما يبدو رأسها ملمعة ذات وبر وريش، لن يدركها طالب، ولن يفوتها هارب، تسم الناس مؤمن وكافر، أما المؤمن فيرى وجهه كأنه كوكب دري، وتكتب بين عينيه مؤمن. وأما الكافر فتنكت بين عينيه نكتة سوداء كافر « ».
وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر والبيهقي في البعث عن ابن عمرو أنه قال وهو يومئذ بمكة : لو شئت لأخذت سيتي هاتين ثم مشيت حتى أدخل الوادي التي تخرج منه دابة الأرض، وإنها تخرج وهي آية للناس، تلقى المؤمن فتسمه في وجهه واكية فيبيض لها وجهه، وتسم الكافر واكية فيسوّد لها وجهه، وهي دابة ذات زغب وريش فتقول ﴿ أن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون ﴾.
وأخرج سعيد بن منصور ونعيم بن حماد وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في البعث عن ابن عباس : أن دابة الأرض تخرج من بعض أودية تهامة، ذات زغب وريش لها أربع قوائم، فتنكت بين عيني المؤمن نكتة يبيض لها وجهه، وتنكت بين عيني الكافر نكتة يسود بها وجهه.


الصفحة التالية
Icon