« بسم الله، ثم ضرب ضربة فكسر ثلثها، وقال : الله أكبر. أعطيت مفاتيح الشام، والله إني لأبصر قصورها الحمر الساعة، ثم ضرب الثانية، فقطع ثلثاً آخر فقال : الله أكبر. أعطيت مفاتيح فارس، والله إني لأبصر قصور المدائن البيض، ثم ضرب الثالثة فقال : بسم الله. فقطع بقية الحجر وقال : الله أكبر. أعطيت مفاتيح اليمن، والله إني لأبصر أبواب صنعاء ».
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس في قوله ﴿ إذ جاءُوكم من فوقكم ﴾ قال عيينة بن حصن ﴿ ومن أسفل منكم ﴾ قال : سفيان بن حرب.
وأخرج ابن أبي شيبة عن عائشة في قوله ﴿ إذ جاءُوكم من فوقكم ومن أسفل منكم ﴾ قال : كان ذلك يوم الخندق.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله ﴿ إذ جاءُوكم من فوقكم ومن أسفل منكم ﴾ قال : نزلت هذه الآية يوم الأحزاب، وقد حصر رسول الله ﷺ شهراً فخندق رسول الله ﷺ، وأقبل أبو سفيان بقريش ومن معه من الناس حتى نزلوا بعفوة رسول الله ﷺ، وأقبل عيينة بن حصن أخو بني بدر بغطفان ومن تبعه حتى نزلوا بعفوة رسول الله ﷺ، وكاتبت اليهود أبا سفيان فظاهروه، فبعث الله عليهم الرعب والريح. فذكر أنهم كانوا كلما بنوا بناء قطع الله أطنابه، وكلما ربطوا دابة قطع الله رباطها، وكلما أوقدوا ناراً أطفأها الله، حتى لقد ذكر لنا أن سيد كل حي يقول : يا بني فلان هلم إلي. حتى إذا اجتمعوا عنده قال : النجاة... النجاة... أتيتم لما بعث الله عليهم الرعب.
وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله ﴿ إذ جاءُوكم من فوقكم ﴾ قال : عيينة بن حصن في أهل نجد ﴿ ومن أسفل منكم ﴾ قال : أبو سفيان بن حرب في أهل تهامة، ومواجهتهم قريظة.
وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة في قوله ﴿ وإذ زاغت الأبصار ﴾ قال : شخصت الأبصار.
وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله ﴿ وبلغت القلوب الحناجر ﴾ قال : شخصت من مكانها فلولا أنه ضاق الحلقوم عنها أن تخرج لخرجت.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر عن عكرمة في قوله ﴿ وبلغت القلوب الحناجر ﴾ قال : فزعها ولفظ ابن أبي شيبة قال : إن القلوب لو تحركت أو زالت خرجت نفسه، ولكن إنما هو الفزع.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن الحسن في قوله ﴿ وتظنون بالله الظنونا ﴾ قال : ظنون مختلفة ظن المنافقون أن محمداً وأصحابه يستأصلون، وأيقن المؤمنون أن ما وعدهم الله ورسوله حق أنه سيظهر على الدين كله.


الصفحة التالية
Icon