أخرج ابن أبي الدنيا والبيهقي في شعب الإِيمان عن أبي جعفر قال : كان رسول الله ﷺ إذا شرب الماء قال :« الحمد لله الذي جعله عذباً فراتاً برحمته، ولم يجعله ملحاً أجاجاً بذنوبنا ».
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله ﴿ وما يستوي البحران هذا عذب فرات وهذا ملح أجاج ﴾ قال : الأجاج المر ﴿ ومن كل تأكلون لحماً طرياً ﴾ أي منهما جميعاً ﴿ وتستخرجون حلية تلبسونها ﴾ هذا اللؤلؤ ﴿ وترى الفلك فيه مواخر ﴾ قال : السفن مقبلة ومدبرة تجري بريح واحدة ﴿ يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل ﴾ قال : نقصان الليل في زيادة النهار، ونقصان النهار في زيادة الليل ﴿ وسخر الشمس والقمر كل يجري إلى أجل مسمى ﴾ قال : أجل معلوم، وحد لا يتعداه ولا يقصر دونه ﴿ ذلكم الله ربكم ﴾ يقول : هو الذي سخر لكم هذا.
وأخرج ابن أبي شيبة في المصنف وابن أبي حاتم عن سنان بن سلمة أنه سأل ابن عباس عن ماء البحر فقال : بحران لا يضرك من أيهما توضأت. ماء البحر، وماء الفرات.
وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله ﴿ ومن كل تأكلون لحماً طرياً ﴾ قال : السمك ﴿ وتستخرجون حلية تلبسونها ﴾ قال : اللؤلؤ من البحر الأجاج.
وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ ما يملكون من قطمير ﴾ قال : القطمير القشر، وفي لفظ الجلد الذي يكون على ظهر النواة.
وأخرج الطستي عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله ﴿ من قطمير ﴾ قال : الجلدة البيضاء التي على النواة قال : وهل تعرف العرب ذلك؟ قال : نعم أما سمعت أمية بن أبي الصلت وهو يقول :

لم أنل منهم بسطاً ولا زبداً ولا فوفة ولا قطميرا
وأخرج عبد بن حميد عن عطاء قال : القطمير الذي بين النواة والتمرة، القشر الأبيض.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله ﴿ قطمير ﴾ قال : لفافة النواة كسحاة البصلة.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن الضحاك في قوله ﴿ من قطمير ﴾ قال : رأس التمرة يعني القمع.


الصفحة التالية
Icon