أخرج عبد الرزاق والترمذي وحسنه والبزار وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في شعب الإِيمان عن أبي سعيد الخدري قال : كان بنو سلمة في ناحية من المدينة، فأرادوا أن ينتقلوا إلى قرب المسجد، فأنزل الله ﴿ إنا نحن نحيي الموتى ونكتب ما قدموا وآثارهم ﴾ فدعاهم رسول الله ﷺ فقال :« إنه يكتب آثاركم، ثم قرأ عليهم الآية، فتركوا ».
وأخرج عبد بن حميد عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ﴿ إنا نحن نحيي الموتى ونكتب ما قدموا وآثارهم ﴾ قال : الخطا.
وأخرج الفريابي وأحمد في الزهد وعبد بن حميد وابن ماجة وابن جرير وابن المنذر والطبراني وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : كانت الأنصار منازلهم بعيدة من المسجد، فأرادوا أن ينتقلوا قريباً من المسجد، فنزلت ﴿ ونكتب ما قدموا وآثارهم ﴾ فقالوا : بل نمكث مكاننا.
وأخرج مسلم وابن جرير وابن مردويه عن جابر بن عبدالله قال : إن بني سلمة أرادوا أن يبيعوا ديارهم، ويتحولوا قريباً من المسجد، فقال لهم رسول الله ﷺ :« يا بني سلمة دياركم تكتب آثاركم ».
وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد وابن مردويه عن أنس قال : أراد بنو سلمة أن يبيعوا دورهم، ويتحوّلوا قريب المسجد، فبلغ ذلك النبي ﷺ، فكره أن تعرى المدينة فقال « يا بني سلمة أما تحبون أن تكتب آثاركم إلى المسجد؟قالوا : بلى. فأقاموا ».
وأخرج ابن أبي حاتم عن أنس رضي الله عنه في قوله ﴿ ونكتب ما قدموا وآثارهم ﴾ قال : هذا في الخطو يوم الجمعة.
وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد وعبد بن حميد ومسلم وأبو داود وابن ماجة وابن مردويه عن أُبيّ بن كعب قال :« كان رجل ما يعلم من أهل المدينة ممن يصلي القبلة أبعد منزلاً منه من المسجد، فكان يشهد الصلاة مع النبي ﷺ، فقيل له لو اشتريت حماراً تركبه في الرمضاء والظلمات، فقال والله ما يسرني أن منزلي بلصق المسجد، فأخبر بذلك رسول الله ﷺ فسأله عن ذلك، فقال : يا رسول الله كيما يكتب أثري، وخطاي، ورجوعي إلى أهلي، وإقبالي، وإدباري، فقال رسول الله ﷺ :» أعطاك الله ذلك كله، وأعطاك ما احتسبت أجمع « ».
وأخرج ابن مردويه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ :« من حين يخرج أحدكم من منزله إلى منزل رجل يكتب له حسنة، ويحط عنه سيئة ».
وأخرج عبد بن حميد عن مسروق قال : ما خطا رجل خطوة إلا كتب الله له حسنة أو سيئة.