وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه قال : كانوا يصلون الرجال والنساء جميعاً حتى نزلت ﴿ وما منا إلا له مقام معلوم ﴾ فتقدم الرجال، وتأخر النساء.
وأخرج ابن أبي حاتم عن زيد بن مالك رضي الله عنه قال : كان الناس يصلون متبددين، فأنزل الله ﴿ وإنا لنحن الصافون ﴾ فأمرهم أن يصفوا.
وأخرج عبد الرزاق في المصنف وابن المنذر عن ابن جريج رضي الله عنه قال : حدثت أنهم كانوا لا يصفون حتى نزلت ﴿ وإنا لنحن الصافون ﴾.
وأخرج ابن أبي حاتم من طريق ابن جريج عن الوليد بن عبدالله بن أبي مغيث رضي الله عنه قال : كانوا لا يصفون في الصلاة حتى نزلت ﴿ وإنا لنحن الصافون ﴾.
وأخرج عبد الرزاق في المصنف عن الحسن رضي الله عنه قال :« كانت أول صلاة صلاها رسول الله ﷺ الظهر. فأتاه جبريل عليه السلام فقال ﴿ وإنا لنحن الصافون، وإنا لنحن المسبحون ﴾ فقام جبريل عليه السلام بين يديه، ورسول الله ﷺ خلفه، ثم صف النساء من خلفه، والنساء خلف الرجال، فصلى بهم الظهر أربعاً حتى إذا كان عند العصر، قام جبريل عليه السلام ففعل مثلها، ثم جاءه حين غربت الشمس، فصلى بهم ثلاثاً، يقرأ في الركعتين الأولتين يجهر فيهما، ولم يسمع في الثالثة. حتى إذا كان عند العشاء، وغاب الشفق، جاء جبريل عليه السلام فصلى بالناس أربع ركعات يجهر بالقراءة في ركعتين. حتى إذا أصبح ليلته؛ أتاه فصلى ركعتين يجهر فيهما ويطوّل القراءة ».
وأخرج ابن مردويه عن أنس رضي الله عنه؛ أن النبي ﷺ كان إذا قام إلى الصلاة قال :« استووا. تقدم يا فلان، تأخر يا فلان، أقيموا صفوفكم يريد الله بكم هدي الملائكة. ثم يتلو ﴿ وإنا لنحن الصافون، وإنا لنحن المسبحون ﴾ ».
وأخرج ابن أبي شيبة ومسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجة عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ :« ألا تصفون كما تصف الملائكة عند ربهم. قال : يقيمون الصفوف المقدمة، ويتراصون في الصف ».
وأخرج مسلم عن حذيفة رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ :« فضلنا على الناس بثلاث : جعلت صفوفنا كصفوف الملائكة، وجعلت لنا الأرض مسجداً، وجعلت لنا تربتها طهوراً إذا لم نجد الماء ».
وأخرج ابن أبي شيبة عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ :« اعتدلوا في صفوفكم، وتراصوا، فإني أراكم من ورائي. قال أنس رضي الله عنه : لقد رأيت أحدنا يلزق منكبه بمنكب صاحبه، وقدمه بقدمه ».


الصفحة التالية
Icon