فذكرت ذلك لابن عباس رضي الله عنهما فقال : إني كنت لأمر على هذه الأية ﴿ يسبحن بالعشي والإِشراق ﴾ فأقول أي صلاة صلاة الإِشراق؟ فهذه صلاة الإِشراق.
وأخرج ابن جرير والحاكم عن عبدالله بن الحارث عن ابن عباس رضي الله عنهما؛ كان لا يصلي الضحى حتى أدخلناه على أم هانىء، فقلنا لها : أخبري ابن عباس رضي الله عنهما بما أخبرتنا به. فقالت : دخل رسول الله ﷺ بيتي، فصلى الضحى ثمان ركعات. فخرج ابن عباس رضي الله عنهما وهو يقول : لقد قرأت ما بين اللوحين، فما عرفت صلاة الإِشراق إلا الساعة ﴿ يسبحن بالعشي والإِشراق ﴾.
وأخرج سعيد بن منصور عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : طلبت صلاة الضحى في القرآن، فوجدتها ﴿ بالعشي والإِشراق ﴾.
وأخرج البخاري في تاريخه والحاكم وصححه وابن مردويه والطبراني في الأوسط عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ :« لا يحافظ على صلاة الضحى إلا أواب، هي صلاة الأوابين ».
وأخرج الأصبهاني في الترغيب عن أنس رضي الله عنه قال : أوصاني خليلي رسول الله ﷺ فقال :« يا أنس صل صلاة الضحى، فإنها صلاة الأوابين ».
وأخرج ابن أبي شيبة ومسلم والطبراني عن زيد بن أرقم رضي الله عنه « أن رسول الله ﷺ خرج على أهل قباء، وهم يصلون الضحى. وفي لفظ وهم يصلون بعد طلوع الشمس، فقال صلاة الأوابين إذا رمضت الفصال ».
وأخرج البيهقي عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ :« لا يحافظ على سبحة الضحى إلا أواب ».
وأخرج الترمذي وابن ماجة عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ :« من صلى الضحى اثنتي عشرة ركعة بنى له الله في الجنة قصراً من ذهب ».
وأخرج أبو نعيم عن أنس عن النبي ﷺ قال :« صلِ صلاة الضحى فإنها صلاة الأوابين ».
وأخرج حميد بن زنجويه في فضائل الأعمال، والبيهقي في شعب الإِيمان، عن الحسن بن علي قال : قال رسول الله ﷺ :« من صلى الفجر، ثم جلس في مصلاه يذكر الله حتى تطلع الشمس، ثم صلى من الضحى ركعتين حرمه الله على النار أن تلفحه أو تطعمه ».


الصفحة التالية
Icon