وأخرج أحمد عن معمر؛ أن داود عليه السلام لما أصاب الذنب قال : رب كنت أبغض الخطائين، فانا اليوم أحب أن تغفر لهم.
وأخرج عبد الله ابنه والحكيم الترمذي في نوادر الأصول عن سعيد بن أبي هلال. أن داود عليه السلام كان يعوده الناس، وما يظنون إلا أنه مريض، وما به إلا شدة الفرق من الله سبحانه وتعالى.
وأخرج ابن أبي شيبة عن كعب قال : كان داود عليه السلام إذا أفطر استقبل القبلة. وقال : اللهم خلصني من كل مصيبة نزلت من السماء ثلاثاً، وإذا طلع حاجب الشمس قال : اللهم اجعل لي سهماً في كل حسنة نزلت الليلة من السماء إلى الأرض ثلاثاً.
وأخرج أحمد والبخاري وأبو داود والترمذي والنسائي وابن مردويه والبيهقي في سننه عن ابن عباس أنه قال : في السجود في ﴿ ص ﴾ ليست من عزائم السجود، وقد رأيت رسول الله ﷺ يسجد فيها.
وأخرج النسائي وابن مردويه بسند جيد عن ابن عباس « أن النبي ﷺ سجد في ﴿ ص ﴾ وقال : سجدها داود، ونسجدها شكراً ».
وأخرج ابن أبي شيبة والبخاري عن العوام قال : سألت مجاهداً عن سجدة « ص » فقال : سألت ابن عباس من أين سجدت؟ فقال : أو ما تقرأ ﴿ ومن ذريته داود وسليمان ﴾ [ الأنعام : ٨٤ ] إلى قوله ﴿ أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده ﴾ [ الأنعام : ٩٠ ] فكان داود ممن أمر نبيكم ﷺ أن يقتدي به، فسجد بها داود عليه السلام، فسجدها رسول الله ﷺ.
وأخرج سعيد بن منصور عن الحسن قال : رسول الله ﷺ لا يسجد في « ص » حتى نزلت ﴿ أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده ﴾ [ الأنعام : ٩٠ ] فسجد فيه رسول الله ﷺ «.
وأخرج الترمذي وابن ماجة والطبراني والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في الدلائل عن ابن عباس قال : جاء رجل إلى النبي ﷺ فقال : يا رسول الله إني رأيت في هذه الليلة فيما يرى النائم كأني أصلي عند شجرة، وكأني قرأت سورة السجدة، فسجدت فرأيت الشجرة سجدت بسجودي، وكأني أسمعها وهي تقول اللهم اكتب لي بها عندك ذكراً، وضع عني بها وزراً، واجعلها إليّ عندك ذخراً، وأعظم بها أجراً، وتقبل مني كما تقبلت من عبدك داود. قال ابن عباس فقرأ رسول الله ﷺ السجدة، فسمعته يقول في سجوده كما أخبر الرجل عن قول الشجرة.
وأخرج ابن مردويه عن أبي هريرة، أن رسول الله ﷺ سجد في »
ص «.


الصفحة التالية
Icon