فرجف برسول الله ﷺ المنبر حتى قلنا ليخرنَّ به «.
وأخرج أحمد وعبد بن حميد والترمذي والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في البعث عن ابن عباس رضي الله عنهما قال :»
حدثتني عائشة رضي الله عنها أنها سألت رسول الله ﷺ عن هذه الآية ﴿ وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه ﴾ قال :« يقول أنا الجبار، أنا أنا.... ويمجد نفسه، فرجف برسول الله ﷺ المنبر حتى أن قلنا ليخرن به قالوا : فأين الناس يومئذ يا رسول الله؟ قال : على جسر جهنم » «.
وأخرج البزار وابن عدي وأبو الشيخ في العظمة وابن مردويه عن ابن عمر رضي الله عنهما »
أن رسول الله ﷺ قرأ هذه الآية على المنبر ﴿ وما قدروا الله حق قدره ﴾ حتى بلغ ﴿ عما يشركون ﴾ فقال : المنبر هكذا. فذهب وجاء ثلاث مرات «.
وأخرج أبو الشيخ في العظمة وابن مردويه والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عمر رضي الله عنهما عن رسول الله ﷺ قال :»
إذا كان يوم القيامة جمع الله السموات السبع والأرضين السبع في قبضته، ثم يقول « أنا الله، أنا الرحمن، أنا الملك، أنا القدوس، أنا السلام، أنا المؤمن، أنا المهيمن، أنا العزيز، أنا الجبار، أنا المتكبر، أنا الذي بدأت الدنيا ولم تك شيئاً، أنا الذي أعيدها اين الملوك... ؟ أين الجبارون... ؟ ».
وأخرج الطبراني بسند ضعيف عن جرير رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ لنفر من أصحابه :« أنا قارىء عليكم آيات من آخر الزمر فمن بكى منكم وجبت له الجنة. فقرأها من عند ﴿ وما قدروا الله حق قدره ﴾ إلى آخر السورة فمنا من بكى ومنا من لم يبك فقال الذين لم يبكوا : يا رسول الله لقد جهدنا أن نبكي فلم نبك فقال : إني سأقرأها عليكم فمن لم يبكِ فليتباكَ ».
وأخرج الطبراني بسند مقارب وأبو الشيخ في العظمة عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ :« إن الله يقول ثلاث خلال غيبتهن عن عبادي لو رآهن رجل ما عمل سوء أبداً. لو كشفت غطائي فرآني حتى استيقن ويعلم كيف أعمل بخلقي إذا أمتهم. وقبضت السموات بيدي، ثم قبضت الأرضين، ثم قلت أنا الملك من ذا الذي له الملك دوني. ثم أريهم الجنة وما أعددت لهم فيها من كل خير فيستيقنوا بها، وأريهم النار وما أعددت لهم فيها من كل شر فيستيقنوا بها. ولكن عمداً غيبت عنهم ذلك لأعلم كيف يعملون، وقد بينته لهم ».


الصفحة التالية
Icon