وأخرج الحاكم وصححه عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : سيجيء أقوام يقرأون ﴿ غلبت الروم ﴾ وإنما هي ﴿ غُلبت ﴾.
وأخرج ابن مردويه عن عبد الرحمن بن غنم قال : سألت معاذ بن جبل رضي الله عنه عن قول الله ﴿ الم غلبت الروم ﴾ أو ﴿ غلبت ﴾ فقال : اقرأني رسول الله ﷺ ﴿ الم غلبت الروم ﴾.
وأخرج ابن عبد الحكم في فتوح مصر وابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ﴿ الم غلبت الروم ﴾ قال : غلبتهم فارس، ثم غلبت الروم فارس. وفي قوله ﴿ في أدنى الأرض ﴾ قال : في طرف الأرض : الشام.
وأخرج الطبراني في الأوسط عن ابن عباس رضي الله عنهما. أن رسول الله ﷺ قال « البضع : ما بين السبع إلى العشرة »
وأخرج الطبراني في الأوسط وابن مردويه عن نيار بن مكرم قال : قال رسول الله ﷺ « البضع : ما بين الثلاث إلى التسع ».
وأخرج ابن عبد الحكم في فتوح مصر من طريق ابراهيم بن سعد عن أبي الحويرث رضي الله عنه، أن رسول الله ﷺ قال « ال ﴿ بضع سنين ﴾ ما بين خمس إلى سبع ».
وأخرج ابن عبد الحكم من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس رضي الله عنهما قال ال ﴿ بضع ﴾ سبع سنين.
وأخرج ابن جرير عن مجاهد رضي الله عنه ﴿ الم غلبت الروم ﴾ إلى قوله ﴿ أكثر الناس لا يعلمون ﴾ قال : ذكر غلبة فارس اياهم، وادالة الروم على فارس، وفرح المؤمنون بنصر الله أهل الكتاب على فارس من أهل الأوثان.
وأخرج ابن جرير عن عكرمة « أن الروم وفارس اقتتلوا في أدنى الأرض قال : وأدنى الأرض يومئذ أذرعات. بها التقوا فهزمت الروم، فبلغ ذلك النبي ﷺ وأصحابه وهم بمكة، فشق ذلك عليهم، وكان النبي ﷺ يكره أن يظهر الأميون من المجوس على أهل الكتاب من الروم، وفرح الكفار بمكة وشتموا، فلقوا أصحاب النبي ﷺ فقالوا : إنكم أهل كتاب والنصارى أهل كتاب، وقد ظهر اخواننا من أهل فارس على اخوانكم من أهل الكتاب، وإنكم إن قاتلتمونا لنظهرن عليكم. فأنزل الله ﴿ الم غلبت الروم... ﴾. فخرج أبو بكر رضي الله عنه إلى الكفار فقال : فرحتم بظهور إخوانكم على اخواننا فلا تفرحوا ولا يقرن الله عينكم، فوالله لتظهرن الروم على فارس، أخبرنا بذلك نبينا ﷺ فقام إليه أبي بن خلف فقال : كذبت. فقال له أبو بكر رضي الله عنه : أنت أكذب يا عدو الله. قال : إنا أحبك عشر قلائص مني وعشر قلائص منك فإن ظهرت الروم على فارس غرمت، وإن ظهرت فارس غرمت إلى ثلاث سنين، فجاء أبو بكر رضي الله عنه إلى النبي ﷺ، فأخبره فقال


الصفحة التالية
Icon