وأخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال :﴿ الأكواب ﴾ الجرار من الفضة.
وأخرج هناد وابن جرير، عن مجاهد رضي الله عنه قال ﴿ الأكواب ﴾ التي ليس لها آذان.
وأخرج الطستي في مسائله، عن ابن عباس رضي الله عنهما : أن نافع بن الأزرق سأله عن قوله :﴿ وأكواب ﴾ قال : القلال التي لا عرا لها. قال : وهل تعرف العرب ذلك؟ قال : نعم أما سمعت قول الهذلي؟

فلم ينطق الديك حتى ملأت كوب الذباب له فاستدارا
وأخرج ابن جرير، عن الضحاك في قوله :﴿ بأكواب ﴾ قال : جرار ليس لها عرا، وهي بالنبطية كوى.
وأخرج عبد بن حميد، عن عكرمة قال : قال رسول الله ﷺ :« » إن أهون أهل النار عذاباً رجل يطأ على جمرة يغلي منها دماغه « قال أبو بكر الصديق : وما كان جرمه يا رسول الله؟ قال :» كانت له ماشية يغشى بها الزرع ويؤذيه وحرم الله الزرع وما حوله رمية بحجر، فلا تستحبوا أموالكم في الدنيا وتهلكوا أنفسكم في الآخرة « وقال :» إن أدنى أهل الجنة منزلة وأسفلهم درجة لا يدخل بعده أحد، يفسح له في بصره مسيرة عام في قصور من ذهب وخيام من لؤلؤ ليس فيها موضع شبر إلا معمور يغدى عليه كل يوم ويراح بسبعين ألف صحفة في كل صحفة لون ليس في الآخر مثله، شهوته في آخرها كشهوته في أولها، لو نزل به جميع أهل الأرض لوسع عليهم مما أعطى لا ينقص ذلك مما أوتي شيئاً « ».
وأخرج ابن جرير، عن أبي أمامة قال : إن الرجل من أهل الجنة يشتهي الطائر وهو يطير، فيقع منفلقاً نضيجاً في كفه، فيأكل منه حتى ينتهي ثم يطير، ويشتهي الشراب، فيقع الإِبريق في يده، فيشرب منه ما يريد ثم يرجع إلى مكانه.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير، عن قتادة ﴿ وأكواب ﴾ قال : هي دون الأباريق، بلغنا أنها مدوّرة الرأس.
وأخرج ابن أبي حاتم، عن أبي أمامة : أن رسول الله ﷺ حدثهم وذكر الجنة فقال :« والذي نفسي بيده ليأخذن أحدكم اللقمة فيجعلها في فيه، ثم يخطر على باله طعام آخر، فيتحول الطعام الذي في فيه على الذي اشتهى » ثم قرأ ﴿ وفيها ما تشتهي الأنفس وتلذ الأعين وأنتم فيها خالدون ﴾.
وأخرج ابن أبي الدنيا في صفة الجنة، عن ابن عباس قال : الرمانة من رمان الجنة يجتمع عليها بشر كثير يأكلون منها، فان جرى على ذكر أحدهم شيء وجده في موضع يده حيث يأكل.


الصفحة التالية
Icon