أخرج أحمد وابن أبي حاتم وابن مردويه عن الزبير ﴿ وإذ صرفنا إليك نفراً من الجن يستمعون القرآن ﴾ قال : بنخلة، قال : ورسوله ﷺ يصلي العشاء الآخرة كادوا يكونون عليه لبداً.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن منيع والحاكم وصححه، وابن مردويه وأبو نعيم والبيهقي معاً في الدلائل عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : هبطوا على النبي ﷺ، وهو يقرأ القرآن ببطن نخلة، فلما سمعوه قالوا : أنصتوا قالوا : صه، وكانوا تسعة أحدهم زوبعة، فأنزل الله ﴿ وإذ صرفنا إليك نفراً من الجن ﴾ إلى قوله ﴿ ضلال مبين ﴾.
وأخرج ابن جرير والطبراني وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما ﴿ وإذ صرفنا إليك نفراً من الجن يستمعون القرآن ﴾ الآية قال : كانوا تسعة عشر من أهل نصيبين فجعلهم رسول الله ﷺ رسلاً إلى قومهم.
وأخرج الطبراني في الأوسط وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : صُرِفَتِ الجن إلى رسول الله ﷺ مرتين، وكان أشراف الجن بنصيبين.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وأبو نعيم في الدلائل عن ابن عباس رضي الله عنهما ﴿ وإذ صرفنا إليك نفراً من الجن ﴾ قال : كانوا من أهل نصيبين أتوه ببطن نخلة.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وأبو الشيخ في العظمة عن ابن مسعود رضي الله عنه : سمعت رسول الله ﷺ :« بت الليلة أقرأ على الجن رفقاً بالحجون ».
وأخرج البخاري ومسلم وابن مردويه عن مسروق قال : سألت ابن مسعود من آذن النبي ﷺ بالجن ليلة استمعوا القرآن قال : آذنته بهم شجرة.
وأخرج ابن مردويه والبيهقي في الدلائل عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه سئل أين قرأ رسول الله ﷺ على الجن فقال : قرأ عليهم بشعب يقال له الحجون.
وأخرج عبد بن حميد وأحمد ومسلم والترمذي عن علقمة قال : قلت لابن مسعود رضي الله عنه : هل صحب رسول الله ﷺ ليلة الجن منكم أحد؟ قال : ما صحبه منا أحد، ولكنا فقدناه ذات ليلة فقلنا اغتيل استطير ما فعل، قال : فبتنا بشر ليلة بات بها قوم فلما كان في وجه الصبح إذا نحن به يجيء من قبل حرا، فأخبرناه فقال : إنه أتاني داعي الجن فأتيتهم فقرأت عليهم القرآن فانطلق فأرانا آثارهم وآثار نيرانهم.
وأخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة في قوله ﴿ وإذ صرفنا إليك نفراً من الجن ﴾ قال : هم اثنا عشر ألفاً من جزيرة الموصل.
وأخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في قوله ﴿ وإذ صرفنا إليك نفراً من الجن ﴾ قال : كانوا سبعة ثلاثة من أهل حران وأربعة من نصيبين، وكانت أسماؤهم حسى ومسى وشاصر وماصر والارد واينان والأقحم وسرق.


الصفحة التالية
Icon