وأخرج السلفي في الطيوريات من طريق يزيد بن هارون رضي الله عنه قال : سمعت المسعودي رضي الله عنه يقول : بلغني أن من قرأ أول ليلة من رمضان ﴿ إنا فتحنا لك فتحاً مبيناً ﴾ في التطوع حفظ ذلك العام.
قوله تعالى :﴿ ليغفر لك الله ما تقدم ﴾ الآية.
وأخرج ابن المنذر عن عامر وأبي جعفر رضي الله عنه في قوله ﴿ ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك ﴾ قال : في الجاهلية ﴿ وما تأخر ﴾ قال : في الإِسلام.
وأخرج عبد بن حميد عن سفيان رضي الله عنه قال : بلغنا في قول الله ﴿ ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ﴾ قال : ما تقدم ما كان في الجاهلية، وما تأخر : ما كان في الإِسلام ما لم يفعله بعد.
وأخرج ابن سعد عن مجمع بن جارية رضي الله عنه قال : لما كنا بضجنان رأيت الناس يركضون، وإذا هم يقولون : أنزل على رسول الله ﷺ، فركضت مع الناس حتى توافينا مع رسول الله ﷺ، فإذا هو يقرأ ﴿ إنا فتحنا لك فتحاً مبيناً ﴾ فلما نزل بها جبريل عليه السلام قال : ليهنك يا رسول الله، فلما هنأه جبريل عليه السلام هنأه المسلمون.
وأخرج ابن المنذر وابن مردويه وابن عساكر عن عائشة رضي الله عنها قالت :« لما أنزل على رسول الله ﷺ ﴿ إنا فتحنا لك فتحاً مبيناً ﴾ الآية، اجتهد في العبادة فقيل يا رسول الله : ما هذا الإِجتهاد؟ وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر قال :» أفلا أكون عبداً شكوراً؟ « ».
وأخرج ابن مردويه والبيهقي في الأسماء والصفات وابن عساكر عن أبي هريرة رضي الله عنه « أن النبي ﷺ لما نزلت ﴿ إنا فتحنا لك فتحاً مبيناً ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ﴾ صام وصلّى حتى انتفخت قدماه، وتعبد حتى صار كالشن البالي، فقيل له : أتفعل هذا بنفسك وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال :» أفلا أكون عبداً شكوراً؟ « ».
وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد في الزهد عن الحسن رضي الله عنه قال :« كان النبي ﷺ تأخذه العبادة حتى يخرج على الناس كالشن البالي فقيل له : يا رسول الله أليس قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال : أفلا أكون عبداً شكوراً؟ ».
وأخرج ابن عساكر عن أبي جحيفة رضي الله عنه قال :« كان النبي ﷺ يقوم حتى تفطر قدماه فقيل له : أليس قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال :» أفلا أكون عبداً شكوراً؟ « ».