وأخرج ابن أبي شيبة وابن نصر وابن المنذر عن عطاء في قوله ﴿ كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون ﴾ قال : ذلك إذ أمروا بقيام الليل، وكان أبو ذر يعتمد على العصا فمكثوا شهرين ثم نزلت الرخصة ﴿ فاقرأوا ما تيسر منه ﴾ [ المائدة : ٩٠ ].
وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن الضحاك في الآية قال : كانوا قليلاً من الناس الذين يفعلون ذلك إذ ذاك.
وأخرج ابن أبي شيبة عن الضحاك في الآية، قال : المتقين هم القليل كانوا من الناس قليلاً.
وأخرج ابن جرير ومحمد بن نصر عن الضحاك في قوله ﴿ كانوا قليلاً ﴾ يقول : المحسنون كانوا قليلاً، هذه مفصولة، ثم استأنف فقال :﴿ من الليل ما يهجعون ﴾ الهجوع النوم.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن نصر عن مجاهد رضي الله عنه في الآية قال : كانوا لا ينامون الليل كله.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير عن قتادة في قوله ﴿ كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون ﴾ قال : كان الحسن يقول : كانوا قليلاً من الليل ما ينامون، وكان مطرف بن عبد الله يقول : كانوا قلّ ليلة لا يصيبون منها، وكان محمد بن علي يقول : لا ينامون حتى يصلوا العتمة.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن مردويه من طريق الحسن عن عبد الله بن رواحة رضي الله عنه في قوله ﴿ كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون ﴾ قال : هجعوا قليلاً ثم مدوها إلى السحر.
وأخرج ابن مردويه عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ :« إن آخر الليل في التهجد أحب إليَّ من أوّله، لأن الله يقول ﴿ وبالأسحار هم يستغفرون ﴾ ».
وأخرج ابن مردويه عن ابن عمر رضي الله عنهما « عن النبي ﷺ في قوله ﴿ وبالأسحار هم يستغفرون ﴾ قال : يصلون ».
وأخرج ابن أبي شيبة وابن نصر وابن جرير وابن المنذر عن الحسن في الآية قال : صلوا فلما كان السحر استغفروا.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ﴿ وفي أموالهم حق ﴾ قال : سوى الزكاة يصل بها رحماً أو يقري بها ضيفاً أو يعين بها محروماً.
وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر عن مجاهد في قوله ﴿ وفي أموالهم حق ﴾ قال : سوى الزكاة.
وأخرج ابن أبي شيبة عن إبراهيم قال : كانوا يرون في أموالهم حقاً سوى الزكاة.
وأخرج سعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس أنه سئل عن السائل والمحروم قال : السائل الذي يسأل الناس والمحروم الذي ليس له سهم في المسلمين.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن الحسن بن محمد بن الحنفية قال : بعث رسول الله ﷺ سرية فأصابوا وغنموا، فجاء قوم بعد ما فرغوا فنزلت ﴿ وفي أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم ﴾.


الصفحة التالية
Icon