جبريل عليه حلتا رفرف أخضر قد ملأ ما بين السماء والأرض.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم والبيهقي في الدلائل عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان أول شأن رسول الله ﷺ أنه رأى في منامه جبريل بأجياد ثم خرج لبعض حاجته فصرخ به جبريل يا محمد يا محمد، فنظر يميناً وشمالاً فلم ير شيئاً ثلاثاً، ثم رفع بصره فإذا هو ثانٍ إحدى رجليه على الأخرى على أفق السماء، فقال : يا محمد جبريل جبريل يسكنه فهرب النبي ﷺ حتى دخل في الناس فنظر فلم ير شيئاً، ثم خرج من الناس فنظر فرآه فذلك قول الله ﴿ والنجم إذا هوى ما ضل صاحبكم وما غوى ﴾ إلى قوله ﴿ ثم دنا فتدلى ﴾ يعني جبريل إلى محمد ﴿ فكان قاب قوسين أو أدنى ﴾ جبريل إلى عبد ربه.
وأخرج ابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ﴿ ثم دنا فتدلى ﴾ قال : هو محمد ﷺ دنا فتدلى إلى ربه تعالى.
وأخرج ابن جرير وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ﴿ ثم دنا ﴾ قال دنا ربه ﴿ فتدلى ﴾.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ﴿ فكان قاب قوسين ﴾ قال : كان دنوه قدر قوسين، ولفظ عبد بن حميد قال : كان بينه وبينه مقدار قوسين.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن مسعود رضي الله عنه في قوله ﴿ فكان قاب قوسين ﴾ قال : دنا جبريل منه حتى كان قدر ذراع أو ذراعين.
وأخرج الطبراني وابن مردويه والضياء في المختارة عن ابن عباس في قوله ﴿ فكان قاب قوسين أو أدنى ﴾ قال : القاب القيد والقوسين الذراعين.
وأخرج الطبراني في السنة عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ﴿ قاب قوسين ﴾ قال : ذراعين، القاب المقدار، القوس الذراع.
وأخرج عن شقيق بن سلمة في قوله ﴿ فكان قاب قوسين ﴾ قال ذراعين، والقوس الذراع يقاس به كل شيء.
وأخرج سعيد بن جبير في الآية قال : الذراع يقاس به.
وأخرج آدم بن أبي اياس والفريابي والبيهقي في الأسماء والصفات عن مجاهد في قوله ﴿ قاب قوسين ﴾ قال : حيث الوتر من القوس يعني ربه.
وأخرج ابن المنذر عن مجاهد وعكرمة قالا : دنا منه حتى كان بينه وبينه مثل ما بين كبدها إلى الوتر.
وأخرج الطبراني في السنة عن مجاهد رضي الله عنه ﴿ قاب قوسين ﴾ قال : قدر قوسين.