وأخرج أبن أبي الدنيا في ذكر الموت عن إبراهيم النخعي قال : بلغنا أن المؤمن يستقبل عند موته بطيب من طيب الجنة، وريحان من ريحان الجنة، فتقبض روحه فتجعل في حرير الجنة، ثم ينضح بذلك الطيب، ويلف في الريحان ثم ترتقي به ملائكة الرحمة حتى يجعل في عليين.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس في قوله :﴿ فسلام لك من أصحاب اليمين ﴾ قال : تأتيه الملائكة بالسلام من قبل الله تسلم عليه وتخبره أنه من أصحاب اليمين.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة في قوله :﴿ فسلام لك من أصحاب اليمين ﴾ قال : سلام من عذاب الله، وسلمت عليه ملائكة الله.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله :﴿ وأما إن كان من المكذبين الضالين فنزل من حميم ﴾ قال : لا يخرج الكافر من دار الدنيا حتى يشرب كأساً من حميم.
وأخرج ابن أبي حاتم عن الضحاك في الآية قال : من مات وهو يشرب الخمر شج في وجهه من جمر جهنم.
وأخرج ابن مردويه عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن بعض أصحاب النبي ﷺ :« ﴿ فأما إن كان من المقربين فروح وريحان ﴾ قال : هذا في الدنيا ﴿ وأما إن كان من المكذبين الضالين فنزل من حميم وتصلية جحيم ﴾ قال : هذا في الدنيا ».
وأخرج أحمد وابن المنذر وابن مردويه عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : حدثني فلان بن فلان سمع رسول الله ﷺ يقول :« من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ومن كره الله لقاءه، فأكب القوم يبكون فقالوا : إنا نكره الموت، قال : ليس ذاك، ولكنه إذا حضر ﴿ فأما إن كان من المقربين فروح وريحان وجنة نعيم ﴾ فإذا بشر بذلك أحب لقاء الله والله للقائه أحب ﴿ وأما إن كان من المكذبين الضالين فنزل من حميم ﴾ فإذا بشر بذلك كره لقاء الله والله للقائه أكره ».
وأخرج آدم ابن أبي اياس عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال :« تلا رسول الله ﷺ هذه الآيات ﴿ فلولا إذا بلغت الحلقوم ﴾ إلى قوله :﴿ فروح وريحان وجنة نعيم ﴾ إلى قوله :﴿ فنزل من حميم وتصلية جحيم ﴾ ثم قال : إذا كان عند الموت قيل له هذا فإن كان من أصحاب اليمين أحب لقاء الله وأحب الله لقاءه، وإن كان من أصحاب الشمال كره لقاء الله وكره الله لقاءه ».
وأخرج البخاري ومسلم والترمذي والنسائي عن عبادة بن الصامت قال : قال رسول الله ﷺ :


الصفحة التالية
Icon